إكتفى وفاق سطيف، سهرة الخميس الفارط، أمام شبيبة بجاية بهدف وثلاث نقاط وتعميق الفارق عن الملاحق بجاية إلى ثمانية نقاط من دون اقناع الجمهور القياسي الذي حضر المباراة، وعلى العكس أبانت الشبيبة أنها تستحق فعلا رتبة الوصيف التي تحتلها من خلال المستوى الذي أظهره رفقاء بوكساسة، ومنذ الانطلاقة فرض الزوار حصارا على منطقة الحارس فراجي بداية بثلاث رنيات في الخمس دقائق الأولى يرد فرانسيس في الدقيقة 8 ، عندما توغل وبفتحة أخرجها مسالي إلى الركنية نفذها جديات وتعود اليه بفتحة مصوبة تجد راسية ديس أمام المرمى بين احضان نجوكام، لتعود العناصر المحلية بعد الربع ساعة الأولى وتتحكم في اطوار المواجهة وفي الدقيقة 15 فرانسيس يمرر إلى حيماني وجها لوجه والحارس البجاوي، أسرع دقيقة من بعد يسدد جديات قذفة قوية يردها نجوكام بين أرجل مسالي إلى الركنية لينحصر اللعب في الوسط إلى غاية الدقيقة 35 حاج إلى فرانسيس، وجها لوجه ومسالي يتدخل في آخر لحطة إلى الركنية، يرد المهاجم نجونغ من الشبيبة يتوغل وبقذفة خارج الاطار وفي الوقت بدل الضائع وفي الدقيقة 45+1 وبعمل جيد من حاج عيسى إلى حيماني، وجها لوجه يموه الحارس نجوكام وبقذفة صاروخية يهز الشباك محررا عشرات الآلاف من الانصار، ولم تكفي اللحطات المتبقية رفقاء زافور من الرد رغم انطلاقة لحمر على الجهة اليسرى والتي سبقتها صافرة الحكم الممتاز بومعزة معلنة نهاية المرحلة الأولى. المرحلة الثانية عرفت ال30 دقيقة الأولى سيطرة واضحة لشبيبة بجاية، وتراجع مخيف لاشبال آيت جودي بداية بتمريرة زرداب قي الدقيقة47 إلى بلخضر والحارس فراجي في آخر لحظة، ثم عمل جيد من بلخضر في الدقيقة59 إلى المتألق زرداب في القائم الثاني والمدافع ديس يتدخل ويخرج الكرة، ثم مخالفة بلطرش في الدقيقة61 بين أحضان فراجي يرد لموشية في الدقيقة67 إلى جديات وجها لوجه ومسالي بروعة يخرج الكرة إلى الركنية، لينطلق بلخضر في الدقيقة70 وبفتحة أرضية تجاه غازي بقذفة من خط 18 م جانبية وعلى إثر عمل ثنائي في الدقيقة 74 حاج عيسى إلى لموشية وجها لوجه والدفاع يتدخل إلى الركنية، ثم ينفذ حاج عيسى مخالفة في الدقيقة77 يخرجها الدفاع وتعود إليه بفتحة الى ديس في القائم الثاني أمام المرمى ونجوكام يتصدي ليختم البديل بلخير، محاولات المنافس للعودة في النتيجة في الدقيقة 85 بعد كرة مرتدة ينطلق وبقذفة جانبية لينتهي اللقاء بفوز ثمين للرائد وفاق سطيف والعلامة الكاملة للحكم بومعزة. جون إيف شاي:"الهدف الذي تلقيناه في اللحظات الأخيرة أثر علينا" منذ البداية كنا نعلم قيمة المنافس وقمنا بالتحضيرات المناسبة، وقد عملنا على تسيير المرحلة الأولى لكن الهدف الذي تلقيناه في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول أثر علينا لذلك عمدت إلى احداث تغييرات مع بداية الشوط الثاني بالانقاص من عدد المدافعين وتحقيق التفوق العددي في وسط الميدان، وما كان ينقص فريقي هو التجسيد وهو ما لم يتحقق. آيت جودي: "أعترف أننا واجهنا فريقا كبيرا والهدف الذي سجلناه كان جد ثمين" اللقاء كان صعبا ولأول مرة أجد صعوبات لتحقيق الفوز، ويجب أن نعترف أننا واجهنا فريقا كبيرا وكان المهم بالنسبة لنا هو التسجيل، حيث كان الهدف الذي وقعناه في اللحضات الأخيرة من الشوط الأول جد ثمين، وكنا نعلم أن الشبيبة سترمي بكامل ثقلها في الهجوم في المرحلة الثانية لذلك حاولنا تسيير المباراة واقحام يخلف حتى نربح المعركة في الجهة اليسري، وأعتقد أن الضغط المتزايد على كاهل اللاعبين وراء التراجع في المرحلة الثانية. حضور قياسي والحكم الرابع حافي راسو تسلق السور للدخول اجتمعت عدة عوامل كانت وراء حضور قياسي لم يسبق لملعب الثامن ماي أن عرف مثل هذا التوافد بعشرات الآلاف إلى مدرجات الثامن ماي، بداية بعودة التشكيلة إلى أرضية ميدانها بعد غياب شهران ونصف، ومنذ 5 ديسمبر الفارط والنتائج الايجابية المحققة سواء في كأس الجمهورية أو البطولة إضافة إلى اعتماد الدخول المجاني ماجعل المنظمون يغلقون أبواب الملعب قبل ساعة من موعد انطلاقها بعد أن امتلات المدرجات عن آخرها في حدود الساعة الرابعة، وإلى درجة أن الحكم الرابع حافي راسو اضطر إلى تسلق السور من أجل الدخول إلى الملعب والالتحاق بغرف تغيير الملابس. سرار هنأ عناصر الشبيبة وطياب هنأ لاعبي الوفاق قام رئيس كل فريق بالتفاتة جسدت الاحترام المتبادل لكل منهما، حيث قام رئيس شبيبة بجاية طياب بزيارة إلى غرف تغيير الملابس وفاق سطيف، معترفا أمام رفقاء حيماني بجدارتهم بالفوز وفي المقابل قام الرئيس سرار بزيارة إلى غرف تغيير ملابس، حيث يتواجد رفقاء مسالي وأثنى على الوجه القوي الذي اظهروه وبالخصوص في المرحلة الثانية. حاج عيسى غادر أرضية الميدان غاضب ويصر على الاجتماع بالرئيس سرار أبدى الوسط الميدان الهجومي، لزهر حاج عيسى، عدم رضاه من تغييره في العشر دقائق الأخيرة واقحام سوڤار مكانه من علامات الاستياء التي كانت بادية على ملامحه، خاصة أن هذا التغيير جاء عقب استيائه في المباراة السابقة أمام الخروب من عدم اقحامه في التشكيلة الأساسية ليدخل، أول أمس، حاملا شارة القائد وكان وراء تمريرة هدف حيماني وعدة تمريرات حاسمة، وقد أكد لمقربين منه في نهاية المباراة عن عدم تقبله هذه الوضعية وأنه سيطلب اجتماع مع الرئيس سرار بخصوص هذه المعاملة التي أصبح يلقاها. من جهة أخرى منح المدرب، آيت جودي، راحة يومان للاعبين على أن يكون موعد الاستئناف، أمسية غد الأحد، لتحضير اللقاء القادم أمام اتحاد عنابة المنتظر الخميس 26 فيفري قبل التنقل إلى تونس وستكون أول مباراة في البطولة أمام الغريم أهلي البرج يوم 9مارس، بعد أن أجلت الرابطة من خلال الموقع الالكتروني مواجهة اتحاد العاصمة الذي كان يوم 5 مارس.