قام أمس، عشرات من العمال التابعين لبلديات عين تاقورايت بوهارون وخميستي. بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقرات المجالس الشعبية البلدية، مطالبين رؤساء البلديات باحترام مواعيد الأجور الشهرية التي أصبحت تصب على حساب مزاج أمين خزينة البلدية.وتجمّع عمال البلديات الثلاث منذ ساعة مبكرة من صباح أمس، أمام مقرات المجالس الشعبية البلدية، مرفوقين ببعض المنتخبين، حيث طالبوا بالتحدث إلى «الأميار، من أجل نقل انشغالاتهم وما سمّوه ب«حقوقهم المهضومة». وقال عدد من العمال، إنهم يعانون شهريا من تأخر صرف الأجور، حيث ينتظرون إلى ما بعد اليوم ال 20 من كل شهر من أجل التحصل على أجورهم، مطالبين بأن يتم تحديد موعد العاشر من كل شهر لصب رواتب جميع العاملين في البلديات، كما طالب المحتجون بالإفراج عن المنح المتعلقة بأعوان الشباك للحالة المدنية، حيث أكد الكثير منهم أن تأخر صرف الأجور وعدم الإفراج عن هذه المنحة، وضعهم في أزمة مالية. إحتجاجات عمال البلديات الثلاث، جعل «الأميار» يتوجهون مباشرة نحو مقر الدائرة، أين سارع رئيس دائرة بواسماعيل «بوعلام بوشريح» إلى إبجاد مخرج للمشكل، الذي أرجعه «الأميار» إلى تعنت أمين خزينة ما بين البلديات، الكائن مقرها في «بوهارون»، ورفضه صب الأجور، بل وتهديده بتجميد ميزانية البلديات الثلاث، وخلال الإجتماع الذي استدعى فيه رئيس الدائرة أطراف المشكل من مسؤولي البلديات وأمين الخزينة بمقر دائرة بواسماعيل، فقد شهد ملاسنات كلامية عنيفة بين رئيس بلدية خميستي رشيد بلوزاني، وسانده في ذلك رئيس بلدية بوهارون إسماعيل الميكرطار ضد أمين خزينة ما بين البلديات السعيد معمر، الذي عمّر في منصبه أزيد من 20 سنة كاملة، ووصف المسؤولان تصرفات أمين خزينة البلدية بغير القانونية، ملتمسين من والي الولاية التدخل العاجل، قبل أن تتطور الأمور إلى ما يحمد عقباه، خاصة في ظل إعلان أزيد من 400 عامل وموظف في البلديات الثلاث الدخول في إضراب عن العمل.