استفادت ولاية تيبازة لحساب سنة 2010 من غلاف مالي بقيمة 500 مليون دج موجه لحماية المدن الساحلية ضد الفيضانات وتدفق الأوحال، حسب مصالح الولاية، وسيوزع هذا المبلغ بين البلديات الساحلية التي كانت محل دراسة في الآونة الأخيرة قصد تحديد النقاط السوداء التي أدت إلى وقوع فيضانات وتدفق ما لا يقل عن 30 ألف طن من الأوحال في بضعة ساعات في كل من «بواسماعيل» و«عين تاقورايت» و«خميستي» و«بوهارون». وتفيد الدراسة أن تهاون الإنسان يعد من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى تسجيل فيضانات وتدفق الأوحال بالمدن المذكورة نتيجة التوسع العمراني بطريقة فوضوية وإنجاز سكنات بمجاري الوديان بالإضافة إلى انعدام صيانة شبكة صرف مياه الأمطار والبالوعات، وقد سطر المسؤولون المحليون جملة من العمليات المستعجلة وعلى المدى البعيد تتمثل في غرس شجيرات لتثبيت التربة وتهيئة أرضيات مدرجة وتصحيح مجاري المياه وتنظيف الوديان، وفي هذا الإطار ستستفيد بلدية «عين تاقورايت» من مبلغ قدره 35 مليون دج لبعث عمليات تشجير بمساحة تتربع على 30 هكتارا وتنظيف مجاري الأودية علاوة على إنجاز خنادق على مستوى المنحدرات لوقف تدفق الأوحال، ونفس الإجراءات اتخذت بالنسبة لبلديات «بوهارون» التي استفادت من مبلغ قدره 80 مليون دج و«بواسماعيل» هي الأخرى التي استفادت من 60 مليون دج و«خميستي» ب 28 مليون دج في إطار البرنامج المتعلق بحماية المدن ضد الفيضانات الذي يقضي بترميم وإنجاز شبكات لصرف مياه الأمطار وتحويلها عن المراكز الحضرية والمناطق السكنية المنتشرة بشكل فوضوي في السنوات الأخيرة، ولقد استفادت ولاية تيبازة عقب الفيضانات التي مست مدينة «سيدي غيلاس» سنة 2002 من غلاف مالي بلغت قيمته الإجمالية 800 مليون دج للتكفل ببرنامج حماية 11 بلدية من مجموع 28 تتشكل منها الولاية، وتم آنذاك إنجاز 3 أنواع من العمليات ذات أولوية اشتملت على تهيئة الوديان الواقعة بأعالي المدن، حيث تم تنظيف مجاري المياه وبناء ودعم الجدران الواقية بضفاف هذه الأودية بالإضافة إلى إزالة الحواجز التي تعرقل صرف المياه لمنع ركود المياه السطحية.