مَثُل، أول أمس، أمام محكمة جنايات البليدة، أفراد عصابة قطاع الطرق تتكون من 04 أشخاص مسبوقين قضائيا زرعوا الرعب والهلع بالاعتداء على مستعملي الطريق السريع لجسر قسنطينة، وبالضبط في حوش فانسو ببلدية السحاولة، لسلب هواتفهم النقالة وأموالهم وكل أغراضهم الشخصية التي تكون بحوزة الضحايا، الذين بلغ عددهم أزيد من 15 ضحية من بينهم 6 ضحايا حضروا جلسة المحاكمة، والذين أصروا على متابعة كل من المتهمين «ب.ج» و«ب.ب» و«ب.ه» و«م.ت» الذين كانوا يقومون بتهديد أصحاب السيارات بالسكاكين ووضعها على رقابهم من أجل الاستيلاء على الأموال والمجوهرات والهواتف النقالة. وبعد التحريات المكثفة التي قامت بها عناصر الدرك الوطني بابا علي، بناء على الشكاوى التي بلغتهم بخصوص نشاط هذه العصابة التي تمكنت من إيقاع عدد كبير من الضحايا في مناطق مختلفة من العاصمة، خاصة بالسحاولة وبئر مراد رايس على مدار سنة 2014، تمكنوا من تفكيك هذه العصابة في ديسمبر من نفس السنة، من وضع يدها على المتهم «ب.ب» الذي أقر بشركائه في العملية من بينهم رئيس العصابة «ب.ج» الذي كان يقوم بالتخطيط لعملية الاعتداء على أصحاب السيارات المارة بالقرب من جسر قسنطينة، بحكم أن مسكنه قريب من الطريق السريع، للترصد لضحاياهم في كمين محكم أثناء التوقف بغية قضاء الحاجة أوعن طريق إرغامهم برشق السيارات بالحجارة، وفور توقف صاحبها للاستفسار، يتم التهجم عليه من قبل أفراد العصابة، بإشهار السكاكين في وجوه الضحايا بوضعها في الرقاب، فيما يتولى الآخرون تفتيش السيارات وسلب كل ما يتم العثور عليه بحوزتهم من المجوهرات وأموال وهواتف نقالة، بعدها يتم ترك الضحية بالمكان بعد تجريده من كل أغراضه التي يتم بيعها من طرف رئيس العصابة «ب.ج» بسوق سكوار «رويسو» وتقاسم المبالغ فيما بينهم. المتهمون الذين امتثلوا أمام المحكمة نفوا واقعة جرم الاعتداءات ما عدى المتهم «ب.ب» الذي أقر بأنه قام بالاعتداء على بعض الضحايا بغية السرقة، لكنه ذلك كان تحت تأثير الأقراص المهلوسة، وأن باقي المتهمين ليست لهم علاقة بالقضية، بل هناك أشخاص آخرون رفض ذكر أسمائهم بالرغم من محاولة النيابة والقاضي مساعدته لتوضيح القضية، مندهشين من تحمل المسؤولية لوحده في قضية جد خطيرة، طالبا من المحكمة العفو والسماح وأنه نادم على مافعله، بينما أحد الضحايا الذي حضر الجلسة فقد أكد أنه فعلا تعرض للاعتداء من قبل الأشخاص الماثلين، مصرحا أنه في شهر سبتمبر كان على متن سيارته سالكا طريق السحاولة باتجاه بئر مراد رايس، سمع صوتا غريبا فتوقف للتفقد، فإذا به يتفاجأ بأشخاص يتهجمون عليه أحدهم وضع سكينا على رقبته، فيما تولى الآخرون سرقة جميع أغراضه بما فيها المفتاح الثاني لسيارته من نوع «304» وأثناء مقاومته سقط بالوادي فلحقوا به وبعد أخد ما كانوا يبحثون عنه تركوه بالمكان فارين إلى وجهة مجهولة. هيئة القضاة وبعد دخولها للمشورة، أوقعت في حق «ب.ب» و«ب.ج» عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا و6 سنوات سجنا نافذا في حق «ب.ه« و«م.ت» عن جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة المقترنة بظرف التعدد والليل والتهديد بالعنف.