أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر وضعت "كافة الترتيبات الضرورية" لتأمين حدودها واستتباب الأمن في المنطقة. وقال لعمامرة في تصريح للصحافة على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، أن الجزائر "وضعت كافة الترتيبات الضرورية لتأمين حدودها"، مضيفا بالقول: "نحن متحكمون في اوضاعنا وساهرون على أمن بلادنا وأمن جيراننا، لكن اليقظة تبقى قائمة". واستطرد في هذا السياق ان الدبلوماسية الجزائرية "تقوم بعمل مكمل من خلال المشاورات مع دول الجيران والدول المؤثرة (في المنطقة) وهي بذلك تساهم في تأمين حدود الوطن واستتباب الأمن بكل دول المنطقة". واعتبر لعمامرة أن الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة باكي مون، في مارس القادم، الى الجزائر ودول المنطقة "مهمة"، مشيرا الى ان هذه الجولة "مرتبطة بالقضية الصحراوية" لكنها ستشمل -كما قال- "عدة مواضيع منها مشاركته في ندوة خاصة بحماية المراة من العنف وهذا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف ل 8 مارس من كل عام". من جانب آخر، عبر لعمامرة عن أمل الجزائر في تشكيل حكومة وحدة وطنية بليبيا تكون "فاعلا أساسيا في بناء مؤسسات الدولة ومكافحة الارهاب". وفي سياق آخر، أوضح السيد لعمامرة أن الجامعة العربية تحضر لعقد قمة بموريتانيا وهو ما يعبر -كما قال- عن "الدور الريادي للمغرب العربي في توعية الشعوب العربية بأهمية قضايا أمتها وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تركز عليها الجزائر دائما". وبشأن الوضع في سوريا، أشار لعمامرة الى انعقاد مجلس وزاري عربي يوم 10 مارس القادم بغية إعطاء "انطلاقة جديدة لمفاوضات جنيف".