علمت «النهار» من مصادر موثوقة، أن المتهم الرئيسي في قضية الحريق الذي نشب بملهى المركب السياحي في زرالدة وأودى بحياة 7 اشخاص، ويتعلق الأمر بالمسمى «ن.ع» قد سلم نفسه، الأربعاء المنصرم، لمصالح الضبطية القضائية الذين أحالوه على وكيل جمهورية لمحكمة الشراڤة، الذي أحاله إلى قاضي التحقيق، كما أضاف مصدرنا الجد موثوق أن عملية تسليم المتهم الذي كان في حالة فرار لنفسه جاءت بعد فقدانه القدرة على تحمل تأنيب الضمير. للإشارة، فإن تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 13 جانفي المنصرم، عندما توجه 4 شباب رفقة فتاة على متن سيارة إلى الملهى سالف الذكر، وبعد دخولهم نشبت مناوشات بينهم وبين الحراس، سرعان ما تحولت إلى شجار عنيف استعملت فيه شتى أنواع الأسلحة، أين قام أحد الأشخاص المتورطين في القضية المقيم بجوار المركب السياحي، بالتوجه إلى محلهم وجلب مجموعة من القاذفات «سينيال»، ليعود إلى الملهى مدعما بها وبثلاثة شباب هم شقيقه وجاره وصديقه للانتقام من الحراس، وبمجرد دخولهم للمركب قاموا بتحطيم السيارات وإطلاق المفرقعات مباشرة على الملهى الذي اشتعلت فيه النيران وأدت إلى وفاة 7 أشخاص خنقا لعدم مغادرتهم الأمكنة بالرغم من وجود منافذ، ومن خلال التحقيقات، تمكن رجال الضبطية القضائية من تحديد هوية المتورطين 18 الذين تم تقديمهم أمام نيابة الجمهورية، الذي حولهم بدوره إلى قاضي التحقيق، وهم مقسمون على 4 مجموعات، حيث تتكون المجموعة الأولى من 8 أشخاص، منهم الفتاة، المتهمون بتكوين جماعة أشرار وتحطيم ملك الغير والحرق العمدي لأملاك الدولة المؤدي للوفاة، والمجموعة الثانية متورطة في مراوغة مصالح الأمن والدرك من أجل التستر على المجرمين، في حين وجهت للمجموعة الثالثة التي تتكون من 5 أشخاص تهمة التستر على المجرمين وعدم التبليغ بسبب تقديمهم الدعم للأشخاص الذين قاموا بالحرق والقتل، وأخيرا المجموعة الرابعة المكونة من أشخاص حاولوا طمس معالم وآثار الجريمة عن طريق رميها داخل البئر، غير أن مصالح الدرك تمكنت من استرجاعها وكذا عدم التبليغ.