سلم المتهم الرئيسي في قضية الحريق الذي أضرم في الملهى الليلي "الخيمة" بالمركب السياحي "آزور" بالسطاوالي، نفسه إلى الضبطية القضائية، التي بدورها أحالته على وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة، الأربعاء المنصرم. هذا الأخير، أرسل ملف المتهم إلى القاضي المكلف بالتحقيق في القضية. وحسب مصدر مطلع، فإن المتهم الذي كان في حالة فرار صرح لرجال الأمن بأن تأنيب الضمير جعله يقرر تحمل مسؤولية أفعاله التي أودت بحياة 7 أشخاص. للإشارة، تورط في القضية 18 شابا من بينهم فتاة، تتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة، حيث وضع 6 منهم رهن الحبس المؤقت فيما وضع البقية تحت الرقابة القضائية ويظل متهم آخر في حالة فرار بعد إحالتهم بتاريخ 17 جانفي المنصرم على قاضي التحقيق. وقد تم فصل القضية إلى 4 ملفات، الأول يحتوي على 8 متهمين منهم الفتاة، الذين وجهت إليهم تهمة تكوين جمعية أشرار، تحطيم ملك الغير والحرق العمدي لأملاك الدولة المؤدي إلى الوفاة. والملف الثاني توبع فيه 3 شبان على أساس التستر على مجرمين والملف الثالث فيه 5 شبان متهمين بالتستر على مجرمين وعدم التبليغ. في حين تعلق الملف الأخير بتهمة طمس معالم آثار الجريمة وعدم التبليغ. وبقي متهم واحد في حالة فرار بعد تسليم أحدهم نفسه بحر الأسبوع الماضي. أما عن الضحايا السبعة، فقد ماتوا اختناقا لاختبائهم في غرفة مغلقة رغم وجود منافذ للنجاة. وهذا لقوة وسرعة اشتعال النيران بسبب المشروبات الكحولية، ليلقوا حتفهم حرقا.