النيابة العامة أصدرت أمرا بمنع سفر المشتبه فيهم حتى لا يتمكن المتهمون الرئيسيون من مغادرة التراب الوطني أكد وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، طاهير حميد، أنه تم فتح تحقيقا قضائيا ضد 18 شخصا منهم فتاة وحارسان للملهى وعون أمن بالمركب السياحي «أزور»، عقب تورطهم في قضية الحريق الذي نشب بملهى المركب السياحي في زرالدة وأودى بحياة 7 أشخاص، بعد أن مثلوا أول أمس أمام نيابة الجمهورية على 4 مجموعات، كما أضاف محدثنا أن قاضي التحقيق بمحكمة الشراڤة أودع 6 أشخاص رهن الحبس المؤقت كونهم الفاعلين الرئيسيين، بالإضافة إلى المتهمين المتواجدين في حالة فرار ولا يزال البحث عنهما جاريا، فيما وضع 10 متهمين تحت الرقابة القضائية .كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، طاهير حميد، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر المحكمة، عن حيثيات جديدة تخص قضية احتراق الملهى الليلي «الخيمة» الذي تسبب في مقتل 7 أشخاص، موضحا أنه بتاريخ 13 جانفي الجاري توجه 4 شبان رفقة فتاة على متن سيارة من نوع «رونو» إلى الملهى، وبعد دخولهم نشبت مناوشات بينهم وبين الحراس سرعان ما تحولت إلى شجار عنيف استعملت فيه شتى أنواع الأسلحة، مضيفا أن أحد الأشخاص المتورطين في القضية المقيم بجوار المركب السياحي قام خلال الشجار بالتوجه إلى محلهم، أين جلب مجموعة من القاذفات «سينيال» ليعود إلى الملهى مدعما بها وبثلاثة شباب هم شقيقه وجاره وصديقه للانتقام من الحراس، وبمجرد دخولهم المركب قاموا بتحطيم السيارات وإطلاق المفرقعات مباشرة على الملهى الذي اشتعلت فيه النيران وأدت إلى وفاة 7 أشخاص خنقا لعدم مغادرتهم الأمكنة بالرغم من وجود منافذ. وأكد طاهير حميد، أن إجراءات التحقيق حول الحريق الذي لحق بمركب الشاطئ الأزرق في زرالدة وأودى بحياة 7 أشخاص كان صعبا بسبب مراوغة بعض الحراس، لكن فطنة وحنكة مصالح الدرك الوطني مكنتهم من تحديد هوية المتورطين ال18 الذين تم تقديمهم أول أمس، أمام نيابة الجمهورية الذي حولهم بدورهم إلى قاضي التحقيق وهم مقسمين على 4 مجموعات، حيث تتكون المجموعة الأولى من 8 أشخاص منهم الفتاة، المتهمين بتكوين جماعة أشرار، وتحطيم ملك الغير والحريق العمدي لأملاك الدولة المؤدي للوفاة، والمجموعة الثانية متورطة في مراوغة مصالح الأمن والدرك من أجل التستر على المجرمين، في حين وجهت للمجموعة الثالثة التي تتكون من 5 أشخاص تهمة التستر على المجرمين وعدم التبليغ بسبب تقديمهم الدعم للأشخاص الذين قاموا بالحرق والقتل، وأخيرا المجموعة الرابعة المكونة من أشخاص حاولوا طمس معالم وآثار الجريمة عن طريق رميها داخل البئر، غير أن مصالح الدرك تمكنت من استرجاعهم وكذا عدم التبليغ. كما كشف وكيل الجمهورية عن إصدار النيابة العامة أمرا بمنع مغادرة التراب الوطني حتى لا يتمكن المتهمون الرئيسيون من الفرار خارجا. والجدير بالذكر أن وكيل الجمهورية لمحكمة الشراڤة أشاد بالدور الجبار الذي قامت به كل من الحماية المدنية ومصالح الدرك الذين تنقلوا إلى عين المكان بمجرد تلقيهم للنداء، ليقدم في الأخير تعازيه الخالصة لعائلات الضحايا، مشيرا إلى أن التحقيق لا يزال متواصلا لكشف جميع ملابسات القضية وتوقيف المتهمين الرئيسيين.
موضوع : حريق ملهى زرالدة كان بتواطئ حارسين وعون أمن بالمركب السياحي 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0