أدى، أول أمس، إنفجار لغم على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من منطقة دوار عبد المجيد بولاية الجلفة إلى إصابة راع بجروح خطيرة في أنحاء متفرقة من جسده، نقل على إثرها إلى مستشفى الجلفة لتلقي العلاج. وحسب مراجع "النهار"، فإن الجماعات الارهابية المرابطة بسلسلة جبال بوكحيل، لغمّت العديد من المسالك الريفية التي إعتادت أفراد قوات الأمن سلوكها. من جانب آخر، كشفت مراجع ''النهار'' بأن التراجع الملحوظ لنشاط الجماعات الإرهابية على مستوى سلسلة جبال بوكحيل المتاخمة لبلديات عمورة وفيض البطمة ومسعد، والتي تعد معقلا مهما للإرهابيين، بالنظر لصعوبة مسالكها، يعود بالدرجة إلى قضاء وحدات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن المشتركة على عدد من العناصر البارزة في التنظيم، بالإضافة إلى تفكيك شبكات الدعم والإسناد. كما هو الحال بمنطقة لمليليحة. حيث تم تفكيك مجموعة دعم وإسناد خطيرة، بعد تورط عددا من المواطنين، تم تقديمهم من قبل كتيبة الدرك الوطني بالجلفة إلى وكيل الجمهورية بتهمة إسناد ودعم شبكة إرهابية في العملية الأخيرة التي تم خلالها استرجاع سلاح ناري من نوع " كلاشينكوف " وفرار إرهابيين خطيرين عبر المسالك الوعرة لسلسلة جبال بوكحيل، بالإضافة إلى القضاء على إرهابيين خطيرين خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقد أكدت نفس المصادر نجاح قوات الجيش ومصالح الأمن في عملية قطع كل السبل أمام جماعات التمويل والإسناد لبقايا الجماعة الإرهابية المعروفة بالمنطقة، بتواصلها مع بعض العائلات، بناء على معلومات أدلى بها أحد الموقوفين في أواخر شهر ديسمبر من السنة الماضية. وكشفت مراجع "النهار"، أن الخناق الذي وصلت إليه الجماعة الإرهابية التي تنشط في الحدود الجنوبية من الولاية، أدى إلى تحديد تحركاتهم والسيطرة عليهم بعد تدمير عدد من المخابئ أثناء عمليات التمشيط الواسعة. من جهة أخرى، وحسب المتتبعين للوضع الأمني بالمنطقة، فإن الإنشقاقات الحاصلة بين صفوف الجماعات المسلحة التي تطبق أحكاما فردية على من يخرج على طوعها و يعصي تنفيذ أوامر الأمير وجماعته بتنفيذ حكم التصفية الجسدية تطبيقا لفتوى جماعة درودكال للسيطرة على الوضع الداخلي للجماعة الإرهابية وخاصة الذين يكتشف أنهم يحاولون الاتصال بذويهم وبمصالح الأمن لوضع السلاح، وللاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية تعتبر إحدى المراحل الأخيرة من القضاء على هذه الجماعات الدموية.