كشفت مصادر مطلعة ل''النهار''؛ أن تراجع نشاط الجماعات الإرهابية المسلحة على مستوى جبال بوكحيل المجاورة لمناطق فيض البطمة، عمورة، دوار عبد المجيد ومسعد بولاية الجلفة والتي تعد معقلا مهما للإرهابيين بالنظر لصعوبة مسالكها، مرده تفكيك جل الشبكات النشطة في الدّعم والإسناد من طرف مصالح الأمن والدرك وكذا وحدات الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب قطع كل الطرق التي كانت تستعمل من قبل تلك العناصر لتمويل الجماعات الإرهابية المتواجدة بالمنطقة، وذلك بناء على معلومات تلقتها ذات المصالح، مفادها تواجد عدد من العناصر الإرهابية بالمنطقة. وتمكنت مصالح الأمن لدائرة مسعد بحر هذا الأسبوع، من تفكيك شبكة دعم وإسناد تتكون من ستة أفراد، من بينهم إرهابي تائب، كانت تقدم الدعم اللوجستيكي للمجموعات الإرهابية بالمنطقة، وكانت مصالح الدرك الوطني قد تمكنت في وقت سابق من تفكيك مجموعة دعم وإسناد خطيرة بمنطقة لمليليحة بعد تورط عدد من المواطنين، تم تقديمهم من قبل كتيبة الدرك الوطني بالجلفة إلى وكيل الجمهورية، بتهمة إسناد ودعم شبكة إرهابية في العملية الأخيرة التي تم خلالها استرجاع سلاح ناري من نوع '' كلاشينكوف ''، وفرار إرهابيين خطيرين عبر المسالك الوعرة لسلسلة جبال بوكحيل، بالإضافة إلى القضاء على إرهابيين خطيرين في الأيام القليلة الماضية، وقد أكدت نفس المصادر نجاح قوات الجيش ومصالح الأمن في عملية قطع كل السبل أمام جماعات التمويل والإسناد لبقايا الجماعة الإرهابية المعروفة بالمنطقة بتواصلها مع بعض العائلات، و ذلك بناء على معلومات أدلى بها أحد الموقوفين في أواخر شهر ديسمبر من السنة الماضية، كما تحدثت ذات المصادر عن عمليات تمشيط واسعة باشرتها وحدات الجيش الوطني الشعبي المشتركة لولايات الجلفة، المسيلة وبسكرة - مؤخرا- بمنطقة '' الجر '' الواقعة بجبال بوكحيل وبعض المناطق المجاورة والممتدة عبر محور حدودي لعدة ولايات مجاورة، والتي تم خلالها قصف الأماكن المشتبه في احتوائها وإيوائها للعناصر الإرهابية.