قال وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، إنه تم فتح ما لا يقل عن 1845 قضية ضد أشخاص بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب إردوغان، منذ وصوله إلى السلطة في عام 2014، بينما قال صحفي بارز إن إطلاق سراحه من أحد السجون هزيمة للرئيس، اتهم إردوغان بالإفراط في استخدام قانون نادرا ما استخدم من قبل يمنع إهانة الرئيس، باعتبار ذلك وسيلة لكبت المعارضة، وتشمل قائمة الذين تجري محاكمتهم مشاهير وصحفيين وحتى تلاميذ مدارس.ويقول منتقدون إن أردوغان، الذي يتهم بالاستبداد على نحو متزايد، يعتبر حتى الانتقادات القوية إهانة له، وردا على أسئلة في البرلمان في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، قال بوزداغ إن وزارته سمحت برفع 1845 دعوى قضائية بتهمة إهانة أردوغان، وفقا لما ذكرت اسوشيتد برس، ودافع عن هذه الملاحقات القضائية، قائلا لا أستطيع قراءة الإهانات الموجهة إلى رئيسنا. أخجل من ذلك، كان أردوغان قد رفع العام الماضي دعوى قضائية ضد رئيس تحرير صحيفة جمهورييت المعارضة جان دوندار، وممثل الصحيفة في أنقرة إردم غول، على خلفية تقارير حول تهريب مزعوم لأسلحة إلى سوريا، ما أدى إلى توقيف الرجلين وتوجيه اتهامات لهما بالتجسس ومساعدة تنظيم إرهابي. ومن المقرر محاكمتهما في الخامس والعشرين من مارس، غير أنه تم إطلاق سراح دوندار وإردم الأسبوع الماضي على ذمة القضية بعدما قضت المحكمة الدستورية التركية بوقوع انتهاك لحقوقهما.وانتقد إردوغان قرار المحكمة بشدة، قائلا إنه لا يحترمه، ولن يلتزم به.وفي مؤتمر صحفي في اسطنبول، قال دوندار إن حكم المحكمة يرقى إلى هزيمة لإردوغان الذي يحاول تحويل الأمر إلى أزمة دولة.