15مشاركة في القرعة لم تشفع لشيوخ وعجائز بالفوز فيها والتتويج بلقب الحاج احتجاجات وسخط بسبب كوطة الحج المخصصة للبلديات زغاريد.. بكاء.. تكبيرات وإغماءات، هي أهم ما ميز قرعة الحج لهذه السنة عبر كافة بلديات الوطن، أمس، بعدما تم الإعلان عن أسماء الفائزين للذهاب إلى الحج، أين كانت القاعات ممتلئة عن آخرها والأنفس مكبوتة والوجوه شاحبة، بسبب رغبتهم جميعا في زيارة بيت الله الحرام، خاصة وأن العديد منهم فاقت مشاركاتهم في القرعة العشر مرات وهناك من وصل إلى 15 مرة، بدون الظفر بفرصة واحدة لزيارة مكةالمكرمة، نظرا لنقص الكوطة المخصصة للبلديات مقابل عدد الملفات المطروحة .وحسب ما وقفت عليه النهار أمس عبر عديد بلديات الوطن على غرار العاصمة ببلديات، الدويرة، بابا حسن والسحاولة، فإن الإعلان عن أسماء الفائزين في قرعة الحج ميزتها طوابير طويلة للمواطنين المسجلين في قوائم الحجاج، أين أكد المواطنون أنهم توافدوا على مراكز إجراء القرعة على غرار المكتبات والنوادي والملحقات التابعة للبلديات منذ الثامنة صباحا شوقا لمعرفة نتائج القرعة، أين بدأت العملية على الساعة التاسعة صباحا عبر مختلف البلديات وتمت الانطلاقة بقراءة أسماء المشاركين في الحج وعدد المرات التي شاركوا بها بحضور لجنة مختصة على مستوى البلدية يترأسها رئيس البلدية أو نائبه. احتجاجات صاحبت الإعلان عن أسماء المشاركين وكوطة البلديات بمجرد الإعلان عن أسماء المشاركين وعدد مشاركاتهم، بدأ البعض في الاحتجاج، خاصة وأن الحالات التي وقفت عليها النهار كانت لحجاج شاركوا 5 و6 مرات واللجنة أعلنت مشاركتهم لمرتين أو ثلاث مرات، وهو ما جعل البعض ينتفض من أجل تصحيح المعلومة وإضافة أسمائهم، أين تم انتظارهم إلى غاية تسوية وضعيتهم من أجل البدء في عملية القرعة، حيث أشار رؤساء البلديات إلى أن هذه الأخطاء تقع بسبب عدم إحضار المشارك لوصل التسجيل عن طريق الأنترنت إلى البلدية، الأمر الذي يؤدي إلى عدم احتساب هذا التسجيل، غير أنه تمت تسوية وضعيتهم وإدراجهم ضمن المشاركين، كما أنه وبمجرد إتمام عملية القرعة حتى انتفض عديد المشاركين ضد الكوطة التي منحتها إياهم الولاية، خاصة التي لم تتعد 10 جوازات في الوقت الذي فاق فيه عدد الملفات الألف طلب. دموع وإغماءات وفائزون استقبلوا فوزهم على وقع الزغاريد والتكبيرات وبمجرد الانتهاء من قراءة أسماء المشاركين في موسم الحج، شرعت اللجنة في الإعلان عن أسماء الفائزين للذهاب إلى الحج وزيارة البقاع المقدسة، أين خيّم الصمت والسكون بكافة أرجاء القاعة التي كانت تعج بالمواطنين، والذين كانوا يترقبون سماع أسمائهم ضمن الفائزين، أين كان أغلبهم يردد الدعاء بأن لا يخيب الله أمله ويحرمه من زيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، أين بدأت بعض النسوة بالبكاء قبل بدء عملية القرعة خوفا من إقصائهم، خاصة وأن عدد مشاركاتهم فاقت العشر مرات، غير أنه وبمجرد الإعلان عن أسماء الفائزين حتى بدأت النسوة في الزغاريد والرجال في التكبيرات وتهنئة الفائزين. غير أنه وبمجرد الإعلان عن انتهاء عملية القرعة حتى بدأت دموع الحسرة والأسى تنهمر من أعين المقصيين الذين لم يسعفهم الحظ في الظفر بجواز من أجل أداء مناسك الحج، وهو حال «خالتي زينب» التي وجدناها جالسة وسط القاعة ببلدية الدويرة وكلها حسرة والدموع تملأ وجنتيها، حيث أكدت لنا أنها شاركت 12 مرة ولم يسعفها الحظ في زيارة مكةالمكرمة، في المقابل قالت لنا «خالتي خيرة» والتي كانت تبكي بحرقة نتيجة إقصائها من زيارة بيت الله، حيث قالت لنا إن هذه هي المرة العاشرة التي تسجل فيها في قوائم الحجاج ولم يسعف الحظ، قائلة «العمر راح وأنا راني حابة نروح نشوف قبر النبي»، خاصة وأن زوجها توفي بدون زيارة بيت الله، في الوقت الذي عرفت فيه بعض البلديات حالات إغماء عديدة بعدما لم يسعفهم الحظ في الذهاب إلى الحج هذا الموسم. الرجال أكثر حصة من النساء، ومواطنون اكتفوا بعبارة «المكتوب» وحسبما وقفت عليه «النهار» والمعلومات التي تحصلت عليها من السلطات المحلية عبر الوطن، فإن النسبة الكبيرة من الفائزين في قرعة الحج لهذا الموسم كانت من فئة الرجال الذين كانوا أكثر من النساء، نظرا لعددهم الكبير في قوائم المشاركين، في الوقت الذي علق فيه بعض المشاركين الذين لم يسعفهم الحظ بالفوز بقول إن «كل شيء بالمكتوب » أزيد من 20 من المائة شباب في قائمة الحج لموسم 2016 بالمدية جرت، أمس، بقاعة المحاضرات في بلدية المدية، عملية القرعة لموسم الحج هذه السنة، بحضور جمع غفير من المواطنين. وحسب ما وقفت عليه «النهار»، فقد عرفت العملية تسجيل أكثر من 10 آلاف مسجل منهم 7944 أودعوا ملفات لدى مصالح الحج بالبلدية، في حين تم تسجيل 2222 مشارك عبر الإنترنت، حيث كانت حصة البلدية 120 جواز سفر، إضافة إلى ستة آخرين أُفرجت أسماؤهم العام الماضي، كما تم تحديد 12 اسما في القائمة الإضافية، كما تضمنت القائمة نسبة معتبرة من أسماء شباب دون الأربعين سنة. للإشارة، فإن العملية جرت بصفة عادية على مستوى 64 بلدية. مواطنون يعترضون على الطريقة التي تمت بها قرعة الحج في بوسعادة جرت، أمس، عملية قرعة الحج لهذا الموسم بولاية بوسعادة في جو مشحون وغير مرغوب فيه، لأن أغلب المسجلين لم يرضوا بالطريقة التي تمت بها القرعة بسبب عدم اعتماد البلدية للطرق السابقة، والتي تتم فيها قراءة القائمة الإسمية لكل المسجلين، الأمر الذي جعل البعض يطرح أسئلة على القائمين في عملية القرعة، متسائلين إن كانت أسماؤهم موجودة ضمن الأوراق المخصصة لإجراء عملية القرعة، مما جعل البعض يشكك في مصداقية العملية. قلة جوازات الحج الممنوحة يثير سخط العديد من سكان الوادي سادت قرعة الحج على مستوى جميع بلديات ولاية الوادي يوم أمس، حالة من التذمر والاستياء لدى المواطنين الذين حضروا القرعة، وأغلبهم كانوا من المسجلين للحج لهذا الموسم، حيث أبدوا غضبهم من الحصة الممنوحة للولاية، إذ تحصلت عاصمة الولاية على حصة الأسد ب96 جواز سفر، أما البلديات الأخرى فأغلبها لم تتعد حصتها 10 جوازات، مما جعل البعض منهم يدعو مصالح البلدية إلى رفض تسلمها كونها لا تلبي احتياجات المسجلين، إذ لا يعقل أن تتم القرعة على 5 جوازات في أزيد من ألف مسجل كما وقع في بلدية ورماس، واستنكر السكان تراجع عدد الجوازات الممنوحة بدلا من مضاعفتها بحجة أن العدد العام دائما في تراجع، فيما يقابله ارتفاع في عدد طالبي جوازات الحج. تسجيلات ازدواجية تخلط عملية القرعة بوهران أخلطت عملية التسجيل الإلكتروني الخاص بقرعة الحج لهذه السنة حسابات المنظمين، بعدما اصطدموا بازدواجية التسجيلات عكس الطريقة التقليدية، إذ تم تسجيل النساء مع محارمهم، إضافة إلى تسجيل هؤلاء المحارم بأرقام خاصة بهم، وهو ما جعل الكثير منهم يحظى بمرتين في القرعة، بعدما تم تسجيل 16 ألف مترشح للظفر ب 360 تأشيرة خاصة بالبلدية، إضافة إلى 40 اسما في القائمة الاحتياطية. عشرات المواطنين ببلدية الولجة في غليزان يمنعون إجراء قرعة الحج علمت «النهار» أن العشرات من مواطني بلدية الولجة في ولاية غليزان، قد منعوا أعوان الإدارة من القيام بعملية إجراء قرعة الحج لهذه السنة، احتجاجا منهم على حصة بلديتهم من جوازات السفر التي قدرت بجواز سفر واحد مقابل 58 مسجلا، متسائلين عن المعايير التي اعتمدتها مصالح مديرية التقنين والشؤون العامة لولايتهم في توزيع هذه الجوازات على بلدياتها ال 38، بعدما علموا أن بلدية نائية مجاورة لهم تحصلت على 5 جوازات سفر أمام 38 مسجلا، وبلدية أخرى استفادت من جوازين مقابل 16 مسجلا، وأردفوا أنهم قرروا عدم الحج إلى غاية تدخل المسؤولين لوضع حد لمعاناتهم. وفي ذات الصدد، حاولت مجموعة من العقلاء تهدئة النفوس، إلا أن كل من كان بالقاعة كان مصرا على عدم إجراء هذه القرعة التي اعتبروها إهانة لهم.