علمت «النهار» من مصادر حسنة الاطلاع، أن كتيبة الدرك الوطني في مغنية الحدودية غرب تلمسان، نفذت عملية اختراق ناجحة لخيوط شبكة دولية كانت تهدف إلى إغراق السوق الداخلية ودول الجوار بكمية جد ضخمة من القنب الهندي، وهذا بالاعتماد على أحد المستودعات المهجورة بضواحي مدينة مغنية، في تخزين السموم مؤقتا إلى حين قدوم التوقيت المناسب لإعادة نقلها باتجاه مستودعات أخرى، مما يتطلب الاستعانة بسيارات متنوعة لفتح الطريق وشحنها في الأماكن المتفق عليها في ظل الحراسة المشددة على الطرقات انطلاقا من الشريط الحدودي إلى الطرقات الداخلية، ومكن الاختراق الميداني المسبق لهذه الشبكة من تحديد مكان التخزين قبل تطويقه ومداهمته، أين تم ضبط بداخله زهاء 23 قنطار كيف مخبأة بإحكام في شاحنة، وكانت المخدرات موزعة على 92 حقيبة بوزن 25 كلغ للواحدة، وعرفت العملية توقيف حراس المستودع مع مصادرة سيارات وشاحنة كانت مرشحة لنقل البضاعة إلى وجهة أخرى. وتكشف العملية مدى نجاعة قوات الدرك الوطني وفطنتهم الدائمة تجاه محاولات التهريب التي تشل في المهد بفضل تكثيف العمل الاستعلاماتي ومساعدة مواطنين في التبليغ عن الجرائم الدولية المنظمة، حفاظا على أمن البلاد واستقرار مواطنيها. يذكر أن الشريط الحدودي عرف منذ يومين فقط بباب العسة ومغنية، حجز كمية تفوق طنين من الكيف في عمليات متتالية لحرس الحدود والشرطة والجمارك، كما تكللت هذه الضربات بالقبض على أخطر بارون يحمل الجنسية المغربية داخل التراب الجزائري، بعد ضبطه متلبس بحراسة نحو 11 قنطار كيف بلالا عيشة .