إنطلقت أشغال الإجتماع ال 22 للجنة المديرة لمبادرة "5+5 دفاع" اليوم الثلاثاء، بالجزائر، بهدف تحديد النشاطات الأولية التي سيتم القيام بها في إطار مخطط عمل 2016 والاتفاق على برنامج نشاطات التعاون لسنة 2017. وتهدف مبادرة "5+5 دفاع" التي تجمع 05 دول من الضفة الجنوبية للمتوسط (الجزائر، ليبيا، المغرب، موريتانيا، تونس) و05 أخرى من الضفة الشمالية (فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، مالطا، البرتغال) إلى "تأسيس إطار تعاون لترقية النشاطات التطبيقية في مجالات الاهتمام المشترك وتسهيل تبادل المعلومات والخبرات والعمل البيني للقوات المسلحة وتطوير علاقات الثقة والتفاهم المتبادل بين الدول الأعضاء بهدف المجابهة الفعالة للتحديات والتهديدات في المنطقة". وافتتح اللواء عورة صالح، مدير العلاقات خارجية والتعاون بوزارة الدفاع الوطني، الإجتماع بكلمة استعرض فيها ما تم إنجازه خلال هذه المبادرة: " يجب أن نذكر أنه وقت إنشائها سنة 2004، كانت الأهداف الواردة في إعلان النوايا لوزراء دفاعنا، تبدو جد طموحة، فمن الواضح أن نلاحظ بأن تشاور والتزام بلداننا قد مكن من تجاوز كل الصعوبات والخلافات، وحافظ على مسار التعاون وطّوَّر الثقة والتفاهم المتبادل. إن روح العمل التطوعي والمرونة والبراغماتية التي تميز المبادرة، وكذا عدد ومستوى النشاطات، التي بلغت 325 نشاط منجز من 2005 إلى 2015، والاجتماعات عالية المستوى، ومختلف التمارين المشتركة في المراقبة البحرية والأمن الجوي، وأيضا الكم المعتبر للمشاريع التي تم بعثها والأخرى التي هي في مرحلة التطوير، تعد كلها بمثابة معايير شاهدة على أهمية هذه الشراكة". هذا وقد أكد اللواء على مسعى الجزائر للدفع بمستوى التعاون في إطار هذه المبادرة خلال فترة ترؤسها : " ضمن هذه الديناميكية، وبمناسبة رئاستها، فالجزائر متمسكة أكثر مما مضى بتحقيق الأهداف المرجوة من خلال تسجيلها عبر الإعلانات المشتركة لوزراء دفاعنا، كما أنها ستقوم بوضع الميكانيزمات المشتركة لرفع التحديات، بالانخراط في كل الأنشطة التي تتماشى مع منهاج سياستها الخارجية". يهدف هذا الاجتماع إلى تحديد النشاطات ذات الأولوية المزمع تنفيذها بعنوان مخطط العمل 2016، وكذا ضبط برنامج نشاطات التعاون لسنة 2017، إلى جانب مناقشة ودراسة المشاريع الجارية في إطار هذه المبادرة الهادفة في أساسها إلى تعزيز التنسيق وتفعيل وتحقيق التعاون المشترك في مجالات الأمن والدفاع بما يجسد أمن واستقرار غرب حوض البحر الأبيض المتوسط، عبر تبادل المعارف والخبرات، كركيزة تسعى دول المبادرة إلى تأكيدها ميدانيا بهدف تطوير وتعزيز أواصر الثقة والتفاهم الجماعي لمجابهة التحديات والتهديدات التي تعرفها المنطقة.