اعتبر رئيس حزب جبهة المستقبل، بلعيد عبد العزيز، أن الجزائر وبعد مرور 50 سنة، لم تستقل بعد ما دامت مؤسسات الدولة هشة وكذا تفشي ظواهر الحرمان والفقر ومعاناتنا اجتماعيا واقتصاديا وغذائيا ومع إفلاس حقيقي على الصعيد الاقتصادي، مما جعلنا نخاف على مستقبل البلد وأولادنا، كما كشف: «لم نستطع تأمين البلاد سواء في الداخل أو على مستوى الحدود مادامت سياسة التهميش تطال الإطارات من الجامعيين». دعا بلعيد عبد العزيز من سكيكدة من خلال إشرافه على تنشيط تجمع شعبي بمناسبة عيد النصر المصادف ل19 مارس، احتضنته قاعة عيسات إيدير بسكيكدة، أين حضره مناضلو الحزب وعدد من المواطنين وبعض الجمعيات الفاعلة في المجتمع المدني، دعا إلى ضرورة الالتحام والالتفاف وتغليب لغة الحوار، بعيدا عن التنابز والصراعات، متسائلا: «كيف يكون لنا صوت وقوة في الخارج ونحن في الداخل نعاني». وقد أضاف ذات المتحدث بأن البلاد تعاني من أخطر مشكل، وهو الأخلاق السياسية التي تقودها شخصيات فرت بجلدها وقت المهنة الجزائرية خلال العشرية السوداء وهم الآن فاشلون في السياسة بعد تفشي الرشوة والمحسوبية في المجتمع وشراء الذمم والمناصب ب«الشكارة»، مضيفا: «مستحيل أن نبني مجتمعا بشخصيات تاع تلفزيونات، لأنهم بالأمس القريب هم من كانوا يهدمون الجزائر التي ينعمون الآن بخيراتها من مال وممتلكات». وفي إشارة إلى التصريحات التي يدلي بها بعض وزراء الحكومة، طالب رئيس حزب جبهة المستقبل منهم الكف عن الخطاب المزدوج بين الوزراء فيما بينهم، لأننا أصبحنا يقول أضحوكة، «فوزير يقول نحن نعاني من أزمة اقتصادية ووزير آخر يرد لن نذهب إلى المديونية»، مما جعل ذات المصدر يؤكد على ضرورة تغيير الذهنيات، وبالمرة إعطاء الفرصة للإطارات من أجل الرقي والازدهار بالبلاد، وهذا من أجل استرجاع الثقة في مؤسسات الدولة، وهذا لن يكون حسب ذات المتحدث إلا بشرعية حقيقة للانتخابات المستقبلية لوضع حد للأشخاص الذين يشترون الذمم ويتاجرون بالعباد والممتلكات.