وصف رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، الدستور الجديد الذي تمت المصادقة عليه من طرف البرلمان بغرفتيه الأسبوع الماضي "بالغير التوافقي" لأنه -حسبه- لم يستجيب إلى تطلعات الشعب الجزائري والطبقة السياسية بالرغم من البنود الايجابية التي حملها في طياته . وفي ندوة صحفية عقدها على هامش إطفاء الشمعة الرابعة لتأسيس الحزب، أكد رئيس الحزب أنه لو كان هذا التعديل جوهريا ومؤسس لحياة سياسية جديدة في الجزائر لما قبل المجلس الدستوري بتمريره على البرلمان لأن هذه التغيرات الجوهرية لا يمكنها أن تكون إلا باستفتاء شعبي وذلك بعد فتح حوار ونقاش مستفيضين حوله بمساهمة كل الطبقة السياسية والمجتمع المدني والمواطنين. ومن جهة أخرى، انتقد مرشح الرئاسيات الأسبق، اسياسة التي تنتهجها السلطة من خلال من عدم استقلالية السلطات جراء هيمنة السلطة التنفيذية عليها وعدم إبعادها عن كل التأثيرات وحمايتها وأيضا عدم ترقية المعيار التشريعي داخل الدولة من خلال تبسيط إجراءاته وتقوية أدوات الرقابة ، بالإضافة إلى ذلك تساءل ذات المتحدث "عن دور اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات وهل لديها القوة الحقيقية لمراقبة الانتخابات المقبلة في ظل هيمنة السلطة التنفذية عليها"، بالإضافة إلى ذلك طالب رئيس الحزب بإبعاد كل الضغوطات عن هذه اللجنة المستقلة لتعمل عملها . ومن جهة أخري وصف بلعيد الساحة السياسة في الجزائر بالمتعفنة وأن الصراعات الموجودة بين مختلف التشكيلات السياسية هي عبارة عن "أفلام" أبعدتها كل البعد عن الخطاب السياسي الهادف، ومن جهة أخري اتهم ذات المتحدث هاته التشكيلات السياسية على غرار" الافلان" باستعمال المال الفاسد أو ما تعرف "بالشكارة" لشراء الذمم من اجل الاستيلاء على المناصب والحفاظ على الكراسي . وفي سياق أخر حذر منشط الندوة، من انفجار اجتماعي وشيك بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي التي تمر به البلاد جراء انخفاض أسعار البترول وهوما يدعو للقلق حسبه ، مضيفا أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الجزائر ستكون نتائجها وخيمة على الشعب الجزائر .