الجيل الثاني من الإصلاحات يقوده جزائريون ولا علاقة للخبراء الفرنسيين بالمضامين تأجيل مسابقة التوظيف إلى نهاية أفريل .. و12 ألف أستاذ أحيلوا على التقاعد المسبق إدراج اللغة الصينية.. الكورية والتركية في البرامج الدراسية قريبا انتهى عهد الإملاء.. ولن أمس بالثوابت الوطنية والدينية للجزائريين أكدت وزيرة التربية الوطنية والتعليم، نورية بن غبريت، ل النهار، أن برامج الجيل الثاني من الإصلاحات لن يمس بالثوابت الدينية والتاريخية للشعب الجزائري، مشددة على أن اللجنة الوطنية للبرامج والمناهج لن تتبنى أي تغيير في الحجم الساعي المخصص لدروس تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة، وتوعدت الوزيرة التلاميذ المتغيبين بإقصائهم من اجتياز «الباك ». وأضافت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية في اتصال، أمس، ب النهار، أن الدروس المقدمة للتلاميذ في الأقسام لا تعدوا أن تكون نظرية ولا ترقى لأن تخدم مصلحة التلميذ، لذلك فإن مصالحها تفكر جدّيا في خلق ورشات تطبيقية للتلاميذ داخل الأقسام قائلا: «من غير المعقول أن التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة يجهلون المتاحف ولا يزورونها، سنقوم بالاعتماد على الدروس التطبيقية وانتهى عهد الإملاء».من جانب آخر، نفت نورية بن غبريت، أمس، خلال نزولها ضيفة على برنامج «ضيف الصباح» للقناة الثالثة، تدخل الخبراء الفرنسيين في محتوى برامج الجيل الثاني من الإصلاحات، مؤكدة أن اللجنة الوطنية للبرامج والمناهج هي من تتولى العملية وأعضاؤها كلهم جزائريون. وأوضحت أن التعاون مع الخبراء الأجانب يعود إلى سنوات وليس أمرا جديدا، مشيرة إلى الاستعانة بأكثر من 50 جنسية أجنبية سنة 1985، ونفت في هذا السياق استقدام خبراء فرنسيين لإصلاح محتوى المنظومة التربوية، مشيرة إلى أن تواجدهم يأتي في إطار التعاون القائم منذ سنوات، ويخص بعض الطرق المنهجية في عملية الإصلاح وتحسين الأداء المهني في بعض التخصصات، مؤكدة أن اللجنة الوطنية للبرامج والمناهج التي تتولى الإصلاحات تتكون من 200 خبير ومفتش وأساتذة جامعيين ومديري المؤسسات التربوية ومشكلة من 23 فوج متخصص وكلهم جزائريون. إنهاء كافة التحضيرات الخاصة بامتحانات نهاية السنة من جهة أخرى، قالت وزيرة التربية إنه تم إنهاء جميع التحضيرات الخاصة بامتحانات نهاية السنة، مشيرة إلى أنها ستلتقي اليوم بمديري التربية ال50 على مستوى الوطن لضبط آخر الترتيبات الخاصة بامتحانات نهاية السنة.واعتبرت بن غبريت ظاهرة مقاطعة الطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا أقسام الدراسة باكرا بمجرد انتهاء الفصل الأول بغير الطبيعية، موضحة أن امتحان البكالوريا ما هو إلى تتويج لمسار طور تعليمي وثلاثة فصول من الدراسة، وأن القانون يلزم في مثل هذه الحالات مديري المؤسسات التربوية باستدعاء الأولياء كمرحلة أولى وإذا ما تواصل الغياب يتم حرمان المترشحين من اجتياز امتحان البكالوريا مع إعادة السنة، وذلك بعد توجيه 3 إعذارات، وقالت إن إدراج مادة التربية البدنية ضمن امتحان البكالوريا جاء للحد من هذه الظاهرة التي تعرف انتشارا لدى المترشحين المعيدين السنة.ودعت الوزيرة الطلبة إلى حضور المادة، وكذا الحضور الإجباري لكل المواد خلال الفصول الثلاث، فضلا عن اجتياز الامتحان الذي هو إجباري. وقالت بن غبريت، إن جدول أعمال لقائها ومديري التربية سيتضمن المواعيد الهامة التي سطرتها الوزارة بدءا بمسابقات توظيف الأساتذة التي ستجري نهاية شهر أفريل المقبل، إضافة إلى امتحانات نهاية السنة وتحضير الدخول المدرسي المقبل، مشددة على ضرورة تحلي مديري التربية باليقظة التامة والدائمة من خلال لقاءاتهم ومديري المؤسسات التربوية للتعامل مع أي مستجد. تخفيض ساعات امتحانات البكالوريا.. وإدراج التقييم المستمر في التنقيط النهائي من جهة أخرى، كشفت الوزيرة عن تغييرات جذرية ستطرأ على امتحان شهادة البكالوريا، قائلة: «نحن نفكر على مستوى دائرتنا الوزارية ابتداء من السنة المقبلة في تغييرات جذرية في شهادة البكالوريا وكيف ننتقل من تنظيم المسابقة في 3 أيام عوض 5 أيام، سيكون هناك مجموعة من الاقتراحات التي ستقدمها الوزارة إلى الحكومة للموافقة عليها شهر ماي المقبل، على غرار إدراج التقييم المستمر في التنقيط لشهادة البكالوريا مع تقليص الحجم الساعي لبعض مواد الامتحان، وكذا إدراج بعض المواد التي سيتم تقييم التلميذ فيها طوال السنة». وأكدت ضيفة الصباح، أن جميع المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا وعددهم 800 ألف، سيتلقون بطاقات التعريف البيومترية نهاية أفريل المقبل، نافية في السياق ذاته ما تم تداوله بشأن إلزام المترشحين لامتحان شهادة التعليم المتوسط بإظهار بطاقة التعريف البيومترية، وقالت إنهم سيكتفون ببطاقة التعريف العادية، وأشارت إلى أن عدد الأساتذة الذين استفادوا من التقاعد المسبق خلال هذه السنة بلغ 12 ألف أستاذ، وألفي موظف أحيلوا على التقاعد العادي.