خّلف انفجار قارورة غاز، أول أمس، بحي الثكنة في بلدية بولوغين بالجزائر العاصمة، احتراق عائلة من ستة أفراد، مكونة من الأم وخمسة من أبنائها بينهم طفل صغير لا يتجاوز ال3 سنوات، في حين لم ينج من الانفجار سوى رب العائلة والإبن الأكبر البالغ من العمر 25 سنة اللذان كانا خارج المنزل ساعة وقوع الحادث. وحسب المعلومات التي استقتها النهار لدى الجيران ومحيط العائلة بحي الثكنة ببولوغين أثناء تنقلها إلى مكان وقوع الحادث أمس، فإن قارورة الغاز قد انفجرت عقب قيام الأم بمحاولة تجريب القارورة وإفراغها من قطرات المياه التي تكون عادة بفوهة القارورة، وذلك بدون الخروج من المنزل، ففتحت الأم القارورة من دون تفطنها لجهاز التدفئة الذي كانا شغالا، فانفجرت القارورة مباشرة بعد اندفاع ألسنة اللهب إلى الغاز الذي خرج من القارورة.وحسب شهود عيان أوردوا الخبر ل النهار، فإن خمسة أفراد من العائلة كانوا متواجدين بالمنزل ساعة وقوع الانفجار، بالإضافة إلى الأم، وهم فتاة تبلغ من العمر 21 سنة، وبنتان 9 و12 سنة، بالإضافة إلى 3 أطفال في ال12 و4 و3 سنوات على التوالي.وأكد محدثو النهار أن كافة أفراد العائلة الستة تعرضوا لحروق خطيرة من الدرجة الثالثة وهم الآن يرقدون بمستشفى الدويرة في مصلحة الحروق، حيث أخذت الأم الحصة الأكبر من الحروق بعدما حملت على عاتقها مهمة إخراج أبنائها الصغار من المنزل رغم أن ألسنة اللهب كانت قد غطت كاملا ثيابها، مما جعلها تتعرض لحروق من الدرجة الثالثة بكامل أنحاء جسمها. النهار وخلال تنقلها إلى عين المكان، لاحظت أن المنزل قد تعرض للإتلاف بصورة كلية، أين احترقت كل محتوياته وصارت العائلة بدون مأوى، وتجدر الإشارة إلى أن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبولوغين وأعضاء المجلس ومسؤولي البلدية قد قاموا بزيارة العائلة المتضررة التي نشب الحريق بمنزلها الواقع في حي الثكنة لتقديم المساعدة والاطمئنان على باقي أفرادها في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة خاصة فيما تعلق بضرورة إيجاد حل لإيواء العائلة بعد انهيار منزلها.