عرفت حوادت انفجار قارورات غاز البوتان بعنابة مؤخرا ذروتها مخلفة في كل مرة جرحى واغماءات بلغت حد الوفاة ناهيك عن خسائر مادية جسيمة نتيجة اندلاع ألسنة النيران التي تأتي على مختلف أثاث المنزل حيث سجلت مصالح الحماية المدنية في ظرف 20 يوما فقط خمسة تدخلات كلها تتعلق بإنفجار في قارورات غاز البوتان وسط سكنات بمناطق مختلفة من الولاية عمار بودربالة الأمر الذي بات يزرع هاجس الرعب والخوف وسط مستعمليه في كل مرة يلجؤون الى استعمالها بغرض التدفئة او الطبخ حيث خلف في الاسبوعين الماضيين انفجار قارورة غاز بحي المنظر الجميل ببلدية شطايبي 3 جرحى من عائلة واحدة تعرضوا لحروق مختلفة في انحاء متفرقة من اجسادهم واتلاف اثاث منزلهم بفعل اندلاع السنة النيران حيث وقع ذلك مباشرة حين قام رب العائلة بإيصال القارورة بموقد تقليدي كما شهدت بلدية التريعات في الايام القليلة الماضية الامر نفسه على اثر انفجار غاز محتبس في قارورة غاز كانوا بصدد استعمالها للتدفئة حيث خلف اصابة خمسة افراد من عائلة واحدة بجروح وحروق متفاوتة الخطورة جراء ألسنة النيران التي حاصرتهم داخل البيت اين اجبرو على رمي انفسهم دفعة واحدة من شرفة المسكن الواقع بالطابق الاول لتجنب هول الكارثة لاسيما مع اشتداد السنة اللهب داخل سكناتهم حيث تم تحويل الضحايا الى استعجالات ابن رشد لتلقي الاسعافات الازمة كما تعرض مساء اول امس زوجان لجروح وحروق خطيرة من الدرجة الاولى فيما اتت السنة النيران على كامل محتويات مسكنهما على اثر انفجار قارورة غاز بداخله و الواقع بحي لعلاليق بمحاذاة البوابة الرئيسية لمؤسسة اعادة التربية هذا فيما سجلت مصالح الحماية المدنية حالة وفاة لنفس الاسباب على مستوى حي مدينة القديمة «بلاص دارم» اختناقا بغاز أحادي الكربون المتسرب من قارورة غاز، كل هذه الحوادث كانت كافية لزرع الرعب في اوساط المواطنين في كل مرة يستعملون فيه قارورة غاز بوتان وقد ابدى عشرات المواطنين المستطلعة آراءهم في الموضوع عن شديد مخاوفهم حيث ارجع محدثونا ان المشكل يعود الى وجود قارورات غاز بوتان مغشوشة تروج بالسوق حيث تفتقرعلى حد تعبيرهم الى أدنى شروط السلامة حيث أن أغلب قارورات الغاز المتوفرة حاليًا أصبحت غير صالحة و قديمة الصنع وانقضى عمرها الافتراضي منذ مدة كما أنها تسرب الغاز مما يشكل خطرا كبيرا على مستعمليها بالإضافة الى ان بعض المضاربين بحسب تصريحات المواطنين يقومون بزيادة السوائل الى قارورات غاز البوتان حيث تكون هذه السوائل عادة قابلة للانفجار نظرا لطبيعته السريعة الالتهاب وذلك قبل عرضها للبيع للزبون لكي تظهر انها ممتلئة تماما اثناء حملها ومع هذا تباع بضعف ثمنها الحقيقي المقدر ب 200دج للقارورة الواحدة بينما تباع ما بين 300دج و700 دج مستغلين الحاجة الملحة لمستعمليها بالتزامن مع البرد القارس وكذا نظرا لافتقار سكناتهم الى غاز المدينة هذا فيما حمل البعض الاخر كامل المسؤولية الى مراكز التعبئة التابعة لشركة نفطال التي بحسب اعتقادهم لا تراعي الشروط والمعايير المطلوبة اثناء عملية التعبئة بغية ضمان سلام زبائنها من حوادث الانفجارات والتسربات في الغاز حيث يقول المتحدثون ان القارورات التي يقتنونها يكون نصفها مملوءا بمياه تسربت الى داخلها بفعل فاعل وللاستفسار في الموضوع اكثر والتأكد من صحة ما يتداوله الوسط الشعبي حول قارورات البوتان المروجة حاليا في اسواق المدينة تنقلت اخر ساعة الى مركز التعبئة لشركة نفطال الواقعة بالمنطقة الصناعية برحال الا انهم رفضوا استقبالنا كما رفضوا الادلاء بأية تصريحات رغم الحاحنا وتأكيدنا المتكرر ان الموضوع غاية في الاهمية ويتعلق مباشرة بحياة او موت المواطن.