أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تتوفر على الظروف اللازمة لتطوير الصناعة الصيدلانية مبديا الإستعداد الكامل لأرباب العمل للمساهمة في تجسيد القطب البيتكنولوجي مع أفاق 2020. وأوضح حداد في تدخله خلال اللقاء الذي جمع المتعاملين الجزائريين والأمريكيين في الصيدلة المنظم من طرف مجلس رجال أعمال البلدين، أن الشروط الأساسية لتطوير الصناعة الصيدلانية متوفرة، مذكرا بالمناخ الإقتصادي الملائم للإستثمار والشراكة الذي رافقته اجراءات قانونية محفزة ومتكاملة. واعتبر رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أن هذه البيئة تتضمن عناصر تساعد على تحقيق هدف تغطية الإحتياجات الوطنية من الإنتاج المحلي بنسبة 70بالمائة، مما سيحسن من حق توفير العلاج للمريض. وبعد أن ثمن التطور الذي شهدته الصناعة الصيدلانية بالجزائر أشار حداد إلى عدة مشاريع ستضاف إلى ما تم إنجازه خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي يطمح فيه القطاع الخاص في المساهمة لتجسيد القطب المستقبلي للبيوكتنولوجيا، مذكرا بأن هذا الأخير سيصبح الرابع من نوعه بعد كل من أقطاب بوسطن وإرلندا وسنغافورة . وأبدى نفس المتحدث في هذا الإطار إستعداد المنتدى للمساهمة في تحقيق هذا المشروع من خلال خلق مؤسسات بحث مبتكرة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عبر مختلف مناطق القطر. ورافع رئيس المنتدى بالمناسبة من أجل تشجيع الإستثمارات الأمريكيةبالجزائر خلال السنوات المقبلة، مبديا أسفه لتراجع حجم المبادلات الإقتصادية بين البلدين وانخفاض عدد المؤسّسات الأمريكية المتواجدة بالجزائر في السنوات الاخيرة. ودعا من جانب آخر إلى إعادة ترجيح الكفة إذ " من غير المقبول"يضيف حداد أن تستمر الشراكة على هذا المنوال داعيا الطرف الأمريكي إلى العمل من أجل تطوير أحسن لهذه الشراكة. وفي هذا الإطار لاحظ حداد أن قطاع الصناعة الصيدلانية يشكل فضاء "أمثل" للإستثمار خلال السنوات الأخيرة بفضل الفرص التي يوفرها والإحتياجات المتنامية للأدوية بالجزائر لاسيما المتعلقة بالأمراض المزمنة. للإشارة فإن منتدى رؤساء المؤسّسات سيوقع غدا الخميس على اتفاقية شراكة مع مخابر فريان الأمريكية المتخصصة في صناعة تجهيزات العلاج بالأشعة.