قرر فرناندو اندرو وهو قاض في المحكمة الوطنية الاسبانية أعلى سلطة جزائية في البلاد، متابعة تحقيقاته بحق وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بنيامين بن اليعازر وستة من كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بتهمة قصف منطقة في قطاع غزة عام 2002 أسفر عن مقتل قيادي في حماس و14 مدنيا معظمهم من الأطفال الرضع.حسب ما ذكر موقع "راديو سوا "اليوم . وبموجب القضاء العالمي فإن باستطاعة القضاء الاسباني التحقيق في ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية حتى ولو كان ذلك خارج اسبانيا إذا لم تكن هناك إجراءات قضائية محلية من هذا النوع في بلد مرتكبي تلك الجرائم. وأشار القاضي إلى أنه حصل من السفارة الإسرائيلية في مدريد على وثائق تفيد بعدم وجود أي إجراءات قضائية في إسرائيل لملاحقة الإسرائيليين الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم. وأعلن القاضي أنه قرر إرسال مذكرتيْن قضائيتيْن في الأيام المقبلة، إحداهما إلى السلطات الإسرائيلية لإشعارها ببدء ملاحقة بن اليعاز والمسؤولين الستة، والثانية للطلب من أقرباء الضحايا وشهود العيان التوجه إلى غزة لاستجوابهم. هذا وقد أغضب قرار القاضي الاسباني وزير الدفاع ايهود باراك ووصف هذا التحرك بأنه هذيان وقال إنه سيفعل كل ما في وسعه لإلغائه.