قاطنو القصدير يبيتون في العراء خوفا من الموت تحت الأنقاض تسببت الأمطار التي تهاطلت بغزارة، نهاية الأسبوع، بالولايات الشرقية، في خسائر مادية ضخمة للمواطنين، بعد أن غمرت مياه الأمطار المنازل والحقول وأتلفت المحاصيل الزراعية، حتى أتت كذلك على الثروة الحيوانية، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في نفوق عشرات الأغنام بولاية الوادي، وإتلاف الأجهزة الكهرومنزلية بعد أن فاق منسوب المياه بها نصف متر بالمنازل، الأمر الذي أدى بالعائلات القاطنة بالبيوت الهشة إلى الاحتجاج والمبيت في الشارع خوفا من الموت تحت الأنقاض. انهيار 4 مرائب لتربية الدواجن وتصدع منازل بعد أمطار طوفانية في سطيف تسببت، أول أمس، الأمطار الطوفانية المتساقطة على ولاية سطيف، في خسائر مادية كبيرة وسط خوف وهلع السكان القاطنين في كل من قرية لقرايش والدار البيضاء، بعدما غمرت مياه الأمطار منازلهم ووصلت إلى ما يقارب نصف المتر، نتيجة التساقط الكبير والمياه المنحدرة من سفوح الجبال القريبة من مساكنهم.وأكد المتضررون أن كمية المياه أدت إلى تلف الكثير من الأدوات الكهرومنزلية والأثاث، الأمر الذي أدى بهؤلاء السكان إلى المبيت خارج منازلهم، خاصة القاطنون في بنايات هشة، تخوفا من انهيار المنازل وهم بداخلها، كما عرفت بعض المنازل تشققات نتيجة انزلاق التربة، خاصة المبنية بالطوب، في الوقت الذي ألحقت هذه الأمطار خسائر كبيرة بالنسبة للفلاحين، خاصة مربو الدجاج، حيث تم انهيار مرآب خاص بتربية الدواجن، وقد وصلت قيمة الخسائر إلى ما يزيد عن 300 مليون سنتيم. انهيارات جبلية وسقوط 20 بيتا طينيا وأضرار جسيمة لحقت بالجسور في خنشلة تسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح عاتية، ليلة أول أمس، في خسائر مادية كبيرة مست العديد من بلديات ولاية خنشلة على غرار بلدية جلال، أين تم تسجيل انهيارات صخرية على الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين خنشلة وولاية بسكرة، حيث تسببت في قطع حركة المرور لأزيد من ثلاث ساعات، قبل أن تتدخل الجرافات التابعة لمصالح البلدية لإزالتها، فيما لحقت أضرار كبيرة بجوانب هذا الطريق وبعض الجسور الصغيرة على مستوى الوديان، كما أدت الأمطار إلى سقوط أزيد من 20 مسكنا طينيا وحجريا قديما وسط القرية، كما سجلت مصالح بلدية الولجة عبر محيط مقر البلدية، خسائر كبيرة أيضا لحقت ببعض الجسور القديمة، حيث اندفعت السيول حاملة معها أطنانا من الحجارة الضخمة واخترقت العشرات من المزارع والبساتين، متسببة في خسائر معتبرة في الأشجار المثمرة وواحات النخيل. السيول تغمر عشرات المنازل والمواطنون ينتفضون ويغلقون الطرق في باتنة قام، صبيحة الخميس، العشرات من سكان حي النصر بمدينة بريكة في ولاية باتنة، بغلق الطريق، بسبب غضبهم على الوضع المزري الذي عاشوه ليلة الأربعاء إلى الخميس، بعدما غمرت السيول العشرات من المنازل جراء الأمطار الطوفانية التي تسببت في اهتراء شبه كلي لأرضيات الطابق التحتي لعمارات حي النصر، وتحديدا بمجمع 397 مسكن الجديد، حينما قضوا الليلة في العراء، وحسب بعض المواطنين ممن تحدّثوا ل«النهار»، فإن الوادي المحاذي للحي قد امتلأ عن آخره، قبل أن تغمر مياهه الحي، في ظل انعدام قنوات صرف المياه التي احتج السكان على انعدامها في وقت سابق، كما خلّفت الأمطار المتساقطة تشقّقات وتصدعات بعشرات المساكن، وحوّلت معظم الشوارع والطرقات ببريكة إلى برك ومستنقعات صعبت فيها حركة المرور نظرا لانعدام التهيئة الحقيقية لمعظمها مثل حي الدقاقشة وحي بلال وحي النصر وحي الحمام وحي محمد بوضياف وحي المجاهدين والدرناني و712 مسكن، وحتى الشارع المقابل لمقر دائرة بريكة، وكذا شق من الطريق الوطني رقم 28 وتحديدا في طريق مقرة، حيث تحوّلت طرق تلك الأحياء إلى برك مائية.من جهتها، غمرت مياه الأمطار عديد المقرات الإدارية والعمومية، على غرار مدخل الدائرة والمستشفى، مما جعل السكان يغلقون الطريق الوطني رقم 28 وتحديدا في طريق مقرة، مانعين أي كان من العبور مطالبين بالتدخل بعدما غمرت مياه الأمطار مساكنهم وأحيائهم في ظل انسداد قنوات الصرف الصحي، كما حاصرت مياه الأمطار عديد المشاتي بدائرة الجزار جنوبباتنة، على غرار مشتى «أولاد مڤلاتي»، أين غمرت السيول مسجد «عقبة بن نافع» ومدرسة «الشهيد عمار قوريش» وبعض المساكن المجاورة خاصة الهشة منها بسبب مياه وادي الحامة التي تسربت للمنطقة، مما جعل السكان يطالبون بضرورة برمجة مشروع يحميهم من الفيضانات التي تنجم عن الوادي المار بالقرية، هذا وتسببت أيضا الأمطار في سقوط كابل كهربائي بمشتة القرايش وأضرار مادية بمشتى أولاد بوشارب، ومشتتي المرازقية وأولاد سي علي. نفوق قرابة 40 رأس غنم بسبب أمطار طوفانية في الوادي تسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على الجهة الشرقية بولاية الوادي، ليلة أول أمس، في نفوق قرابة 40 رأس غنم شمال قرية الدويلات ببلدية بن قشة، نتيجة غياب الزرائب المحمية بالبلاستيك، معرضة الثروة الحيوانية للهلاك، مما تسبب في خسائر فاقت نصف مليار سنتيم، يتحملها المربي لوحده من خلال إعادة الإنتاج والتربية من جديد. من جهتها جمعيات المربين بالشريط الحدودي نددت بسكوت السلطات المعنية، داعية في ذلك مدير الفلاحة والغرفة الفلاحية للوقوف على حجم الوضعية الحقيقية وضرورة إدراج مثل هذه الحالات ضمن الحالات التي يجب تعويضها، كما هو معمول به في ولايات الغرب الجزائري.ومن جانب آخر، غمرت المياه حقول القمح بمزارع العقلة والشكشاك من ذات البلدية، مكبدة المزارعين خسائر كبرى، وكذا تعطل الحركة بالمسلك الفلاحي المؤدي لقرية الشكشاك نتيجة جريان واد جارش عازلة في ذلك الفلاحين، كما بقيت عديد العائلات محاصرة لمدة يومين في أوصال متقطعة بمناطق جارش وغديرة المقطاع والشكشاك تحاصرها المياه والأوحال من كل جانب، من دون وجود أي تدخل رسمي من قبل السلطات باستثناء مصالح الحماية المدنية والجهات الأمنية التي تدخلت في مساعدة من يستحقون المساعدة. أكثر من 24 عائلة تبيت في العراء بعين تموشنت تدخلت، أمس، عناصر الحماية المدنية لعين تموشنت، بمختلف وحداتها لإجلاء أكثر من 24 عائلة غمرت منازلها مياه الأمطار عبر تراب الولاية، وجعلت ساكنيها يبيتون في العراء خوفا على حياتهم، حيث تسببت في إتلاف الأثاث والتجهيزات.من جهة أخرى، شهد الجسر المؤدي إلى دوار الزناخرة ودوار الشرايفة انقطاعا في حركة المرور، بسبب ارتفاع منسوب المياه الذي أعاق حركة السير، كما هو الشأن بطرقات أخرى عرقلت تحركات المواطنين ومركباتهم بعدما حاصرتها المياه الجارفة والأوحال، وكذا الحجارة، حيث فضحت الأمطار الربيعية أشغال المنتخبين المحليين التي لا تتعدى عمليات الترقيع وسط غياب المراقبة والمتابعة للأشغال.