خلفت الأمطار الطوفانية التي شهدتها ولاية باتنة ليلة أمس الأول خسائر مادية معتبرة، وكانت البلديات الواقعة في الجهة الغربية والجنوبية من عاصمة الولاية الأكثر تضررا بفعل الأمطار المتساقطة مما استدعى إنشاء خلايا أزمة في عدد منها من أجل التدخل وإحصاء الأضرار التي تكبدتها هذه البلديات، حيث أدت الأمطار المتساقطة بكميات كبيرة طيلة ساعات من الزمن دون انقطاع إلى عزل عدد من البلديات والقرى واضطرت العائلات بها إلى المبيت في العراء خوفا من انهيار المساكن عليها أو أن تجرفهم المياه خاصة بتلك المساكن المحاذية للوديان والمجاري المائية كما هو الحال بقرية أولاد زياد ببلدية تاكسلانت أين اضطرت العديد من العائلات إلى مغادرة مساكنها بعد أن امتلأ الوادي المحاذي للتجمع السكني مما تسبب في حالة من الفزع لدى السكان الذين استنجدوا برجال الحماية المدنية ، كما سكن الرعب سكان القرى ببلدية رأس العيون بعدما اجتاحت مياه الأمطار مساكنهم وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي ما جعلهم يقضون ليلة رعب و هي نفس الأجواء التي عاشتها مشتة أولاد عيش ببلدية بيطام بعد أن تسببت الأمطار الطوفانية في عزلة على هذه المشتة حيث غلقت جميع الطرق المؤدية إليها، وبالبلديات الجنوبية الغربية كبريكة والجزار وأمدوكال تسببت الأمطار المتهاطلة في خسائر أيضا على مستوى المساكن وهذا على غرار بلديات أخرى عديدة حيث أدت تسربات الأمطار إلى ظهور تشققات على جدران المباني كما أدت إلى انهيار منزلين في مشتة المعذر بالجزار ما جعل العائلات بهذه المنطقة تبيت في العراء هي الأخرى ،وعلى مستوى الطريق الوطني رقم 28 الذي يربط باتنة بالمسيلة مرورا ببريكة تسببت الأمطار في حوادث مرورية أدت إلى انحراف وانزلاق شاحنتين وسيارة من نوع رونو إكسبرس حيث انحرفت هذه المركبات عن مسارها نظرا لصعوبة الرؤية، ولقد نجم عن الأمطار المتساقطة تجمع الأوحال والطمي داخل المؤسسات التربوية مما أجبر التلاميذ على عدم الالتحاق بمدارسهم في عدة بلديات، وقد زاد الوضع سوء بانسداد البالوعات وتسرب مياه قنوات الصرف الصحي. كما تسببت الأمطار الطوفانية في في إتلاف محاصيل فلاحية ونفوق قطعان من الماشية. ياسين عبوبو