أجهز ثلاثة مجرمين من تجار المخدرات، على شريكهم بطعنات قاتلة في أنحاء متفرقة من جسده، لخلافات بينهم حول إحدى صفقات المخدرات ومكان المتاجرة فيها على مستوى منطقة المقرية بحسين داي في العاصمة، حيث أردوه قتيلا متأثرا بالطعنات البليغة التي تلقاها من طرف الجناة بواسطة سكين «كيتور»، وقد تمكنت على إثرها مصالح الضبطية القضائية من القبض على المشتبه فيه، فيما لاذ آخران بالفرار، وحسب ما كشفه الشهود والدفاع، فإن الجانيين تمكنا من مغادرة التراب الوطني إلى الضفة الأخرى نحو أوروبا. تفاصيل الملف الذي طرح، أمس، أمام محكمة جنايات العاصمة، تعود وقائعه إلى تاريخ 19 أفريل 2012، عندما نشب خلاف حاد بين الضحية الذي حول قبو بعمارة على مستوى منطقة المقرية في حسين داي بالعاصمة، ومتهمين آخرين في حالة فرار حول أحقية كل واحد منهم لبيع المخدرات في الحي السالف ذكره، تدخل على إثرها الجاني في ملف الحال لوضع حاد للممارسات غير الأخلاقية وتحويلهم أقبية العمارات إلى مرتع لاحتساء الكحول وبيع المخدرات بالتجزئة، بعدما ضاق أبناء الحي ذرعا بمثل هذه الممارسات التي نغصت حياتهم لانعدام الأمن وفرض المجرمين على السكان قانون الغاب، إلا أن تصريحات المتهم وشهادة الشهود، كشفت أن المتهم «ه.ن» تلقى طعنة على مستوى وجهه بواسطة «كيتور» من قبل الضحية «ح.ك» إثر شجار وقع بينهما بسبب تجارة المخدرات، بعدما طلب منه الابتعاد عن العمارة التي يقطن بها رفقة عائلته، ليتخذ من قبوها مكانا للإقامة والمتاجرة بالمخدرات في حي سيلة بالمقرية، وفي حدود الساعة العاشرة ليلا، تنقل إلى الحي من جديد رفقة ابن عمته «ح.ك» والمتهم «ل.م»، أين ترصدوا الضحية بالقرب من القبو الذي يسكنه، وهناك وقع بينهم شجار ثم خرجوا باتجاه حظيرة السيارات، أين وجهوا له 5 طعنات على مستوى الجبهة والأنف والرقبة والبطن تسببت له في نزيف حاد أدى إلى وفاته، حسب تقرير الطبيب الشرعي لمستشفى مصطفى باشا، وقد تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على المتهم «ل.م»، فيما بقي المتهمان «ه.ن» و«ح.ك» في حالة فرار وغادرا التراب الوطني إلى الضفة الأخرى، وبمثول المتهم الموقوف «ل.م»، تمسك بنفي الجريمة خلال جميع مراحل التحقيق، حيث صرح أنه بتاريخ الواقعة كان في الحي ينتظر قدوم تاجر كان سيبيعه اللحم كونه جزارا، أين شاهد الشجار الذي وقع بين المتهمين الآخرين والضحية بسبب أحقية كل واحد منهما ببيع المخدرات في الحي، أصيب على إثره الضحية بطعنات قاتلة، وهي نفس التصريحات التي أدلى بها 6 شهود خلال تقديمهم لإفادتهم حول وقائع الجريمة، لتقر المحكمة بعد المداولات ببراءته.