قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أول أمس الاثنين، بسجن المتهم (ع.ع ا)، 38سنة، لارتكابه جناية القتل العمدي لمدة 20سنة سجنا نافذا إضرارا ب(ع.ه) 48سنه، فيما التمست غيابيا الإعدام للمتهم (ب.ك.ح) 25سنة والذي لايزال في حالة فرار. الحادث الفظيع الذي شهده حي السيلوك السنة الفارطة، وتحديدا بتاريخ التاسع من نوفمبر، حيث تفاجأت أخت الضحية رفقة ابنته بباب منزله مفتوحا. وعندما دخلت وجدته ملقى على ظهره ويسبح في بركة من الدماء، وآثار اعتداء وحشي بادية على أنحاء جسمه. الشرطة المتخصصة عاينت الجثة التي كانت مكبلة اليدين والرجلين، وفمه مربوط بشريط لاصق، وعيناه جاحظتان من الخنق، إضافة إلى طعنتين على مستوى الكتفين ورضوض متفرقة بجسمه جراء الضرب. وبعد التحريات ووفقا لبعض المعلومات المقدمة من طرف أخت الضحية وشهود عيان آخرين تم التوصل إلى الجناة وهم (ع.ع ا)، (ب.ك.ح) و(ب.أ) غير موقوف. ولدى التحقيق مع المتهم الأول اعترف بالتهم المنسوبة إليه، وقال إنه متعود على دخول منزل الضحية الذي يعمل مرشدا سياحيا، وأنه خطط رفقة المتهم الفار لعملية سرقة النقود والمجوهرات من المنزل، حيث قاما يومها بتناول الخمر والتوجه إلى منزله. وعند دخولها قام المتهم (ب.ك.ح)، قوي البنية بشل حركة الضحية وأوثقه بمساعدة المتهم (ع.ع ا) الذي انصرف ليفتش في المنزل ويقوم بالاستيلاء على مبلغ مالي ومجوهرات فاقت قيمتها 25مليون سنتيم، بيعت لدلال بالرصيف. المتهم أكد أنه لم يقم بقتل الضحية المغدور، وأن مرافقه هو من قام بذلك. وهو ما استدل به دفاعه كون سبب الوفاة حسب الطبيب الشرعي كان بسبب خنق الضحية حتى الموت. ومن غير الممكن أن يكون قد شارك الآخر في خنقه كونه انشغل بعملية السرقة. النيابة العامة طالبت بالمؤبد في حق المتهمين الرئيسيين وانتفاء ووجه الدعوى بالنسبة للمدعو ''أولام''. كما شهدت المحاكمة تدخل زوجة المقتول وأخته للمطالبة بالاحترام من طرف دفاع المتهم، التي حاولت التركيز على اتهامات لاأخلاقية باطلة أطلقها موكلها في حق المرحوم.