الدراسة تضحية .. فكيف يرسل الأولياء بناتهم إلى أمريكا ويرفضون إرسالهم إلى ولاية جزائرية إلغاء الملف الورقي للطعون والتحويلات.. والاعتماد على التسجيل عبر الأنترنيت احتساب الخبرة المهنية للمتعاقدين في مسابقة توظيف 3 آلاف أستاذ جامعي العام المقبل اطمئنوا.. 99 ألف مقعد بيداغوجي جديد ..وطاقة استيعاب الجامعات تكفي كل الطلبة الجدد يكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، في حوار خص به النهار، عن الشروع في تطبيق إجراءات جديدة بداية من الدخول الجامعي المقبل 2016/ 2017، تنفيذا لتوصيات الندوة الوطنية للجامعات، حيث سيتم تقليص عدد الرغبات إلى خمس بدل عشر، على أن يتم التوجه خلال الثلاث سنوات المقبلة، إلى الإبقاء على رغبة واحدة فقط تكون إجبارية ومعلومة منذ الابتدائي . بداية سيدي الوزير، كنتم قد صرحتم أنه سيتم إعادة النظر في بطاقة الرغبات كمرحلة أولى في انتظار تغيير الطريقة المعتمدة في التسجيلات الجامعية، ما هو جديد الدخول الجامعي 2016/ 2017؟ بالطبع دائرتنا الوزارية وتنفيذا لتوصيات الندوة الوطنية للجامعات، والتي أقرت بأن نظام توجيه الطلبة المعتمد منذ سنوات، والمرتكز على معالجة بطاقة الرغبات بصورة تنازلية وآلية «لم يرق دائما إلى المستويات المأمولة، حتى وإن كان قد سهل العمل بالنسبة للإدارة وضمن قدرا مقبولا من الإنصاف، ولكن بغية وضع حد للطعون وطلبات التحويل والسماح لطلبتنا الأعزاء والذين سيتحصلون على شهادة البكالوريا بتحديد رغباتهم الجامعية، قررنا تقليص بطاقة الرغبات من 10 رغبات إلى 5 رغبات فقط. ألا تعتقدون بأن هذا الإجراء سيؤثر على اختيارات التلاميذ متوسطي المستوى ولن يخدمهم؟ بالعكس، فهذا الإجراء سيسمح للطلبة بتحديد رغباتهم، في السابق كان على الطالب اختيار 10 رغبات، وهو ما كان يصعب عليه الحصول على التخصص الذي يرغب فيه فعلا، وفي عديد المرات كان يتحصل على الرغبة رقم 10، لكن الآن وبتقليص عدد الرغبات فلن نتدخل نحن كوزارة في اختياراته، ولكنه هو الوحيد الذي سيتحكم في اختياراته لأنه سيجد نفسه محصورا في 5 رغبات فقط، وهو أمر سيخدم الطلبة كثيرا. هذا الإجراء الجديد سيدخل حيز التطبيق بداية من الدخول الجامعي المقبل 2016/ 2017، هل ستبقون على هذا الإجراء خلال السنوات المقبلة؟ في الحقيقة نحن نطمح إلى تطبيق إجراءات أكثر مرونة خلال السنوات القادمة، وأنا أعد الطلبة بأنه لن تكون هناك تسجيلات أولية، وهو ما سيسمح بإلغاء الطعون وطلبات التحويل التي تتزايد كل سنة، حيث سنقوم خلال الثلاث سنوات المقبلة بتقليص عدد الرغبات تدريجيا لنصل إلى رغبة واحدة فقط، تكون معلومة بالنسبة للطالب منذ المرحلة الابتدائية، فعلى سبيل المثال الطالب الذي يرغب في التوجه لتخصص الطب يشتغل ويدرس لكي يتحصل على معدل يسمح له بدخول هذا الميدان وشأنه شأن التخصصات الأخرى. أكيد أنكم تشرفون على قطاع حساس، يستلزم تحضيرات كبيرة لإنجاح الدخول الجامعي المقبل واستقبال الناجحين الجدد في شهادة البكالوريا، إلى أين وصلت التحضيرات؟ التحضيرات انطلقنا فيها منذ شهر سبتمبر الفارط، أي مباشرة بعد الدخول الجامعي الفارط، ونحن نعمل على قدم وساق لإنهاء كل الترتيبات اللازمة لاستقبال طلبتنا في أول امتحان مصيري لهم، وأنا أطمئن كل المترشحين لشهادة البكالوريا بأننا وفرنا كل الظروف الملائمة، وبأن هناك إجراءات جديدة سيتم تطبيقها تصب كلها في مصلحتهم، فما عليهم إلا الاجتهاد لتحقيق النجاح والحصول على شهادة «البكالوريا»، وهنا أريد أن أشير إلى أمر مهم. تفضل؟ خلال الدخول الجامعي المقبل، لن يضطر الطلبة الجدد إلى تقديم ملف ورقي والتنقل من جامعة إلى أخرى ومن ولاية إلى أخرى من أجل إيداع الملف، لأن الطعون والتحويلات ستكون عبر الأنترنيت لتخفيف الضغط على الجامعات من جهة، وعلى عناء تنقل الطلبة وأوليائهم من جهة أخرى. على ذكر الطعون والتحويلات، الكثير من الطلبة وكذا الأولياء يشتكون من بعد بعض جامعات التخصص التي تستلزم التنقل من ولاية إلى أخرى، هل من إجراءات جديدة في هذا الخصوص؟ أنا أشدد على أن جامعات الجزائر هي جامعات ذات طابع وطني، وهي ليست ذات طابع جهوي، أي من حق أي طالب أن يدير التخصص الذي يريده ويتوافق مع معدله في أية ولاية كانت، وقد وفرنا إقامات جامعية لذات الغرض، فجامعة الجزائر على سبيل المثال ليست خاصة بسكان العاصمة فقط، بل هي جامعة وطنية ويحق لكل طالب من ولاية أخرى أن يزاول دراسته الجامعية فيها، لأن الجامعة ليست لسكان الولاية وإنما لكل الجزائريين، ويجب علينا تجاوز ذهنية الجامعة المحلية والجهوية، فالتحويل من أجل التحويل فقط أمر غير مقبول، كما أن الدراسة تضحية وأنا أتساءل لماذا يوافق الأولياء على إرسال أولادهم وبناتهم للدراسة في أمريكا وفرنسا أو أية دولة أخرى، ويرفضون إرسالهم إلى ولاية من ولايات الوطن، هذا أمر غير منطقي. كم هو عدد المقاعد البيداغوجية الجديدة للدخول الجامعي 2016/ 2017؟ عدد المقاعد البيداغوجية الجديدة بالنسبة للدخول الجامعي المقبل تتجاوز 99 ألف مقعد بيداغوجي، وأنا أتحدث هنا عن المقاعد البيداغوجية الجديدة، باعتبار أن طاقة استيعاب الجامعات الجزائرية للطلبة الجدد يكفي ويزيد، لذلك فأنا أطمئن كل المترشحين للشهادة المصيرية. ماهي وضعية الأساتذة المتعاقدين في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي؟ في الحقيقة وضعيتهم المهنية عادية، وعددهم ليس كبيرا بالمقارنة مع عدد المؤسسات الجامعية، وعلى غرار الأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية الوطنية، يستفيد هؤلاء من احتساب الخبرة المهنية في مسابقة توظيف أساتذة الجامعات، وسيتحصلون على نقاط إضافية على حسب عدد سنوات الخبرة. ما هو عدد المناصب المالية المفتوحة بخصوص توظيف أساتذة الجامعات للسنة المقبلة؟ سيتم توظيف 3 آلاف أستاذ جامعي.