تلقت، خلال الأيام القليلة الماضية، الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالصبحة التابعة للمجموعة الإقليمية في الشلف، شكوى رسمية تفيد بفضيحة أخلاقية هزت الأسرة التربوية، بطلها معلم لغة عربية، تقدم بها العديد من أولياء التلاميذ مرفقين بأبنائهم القصر فاق عددهم 15 تلميذا يدرس بقسم السنة الخامسة ابتدائي ببقعة الحميشات في الصبحة بالشلف، ضد مدرس اللغة العربية، هذا الأخير يدعى «ب.أ» يبلغ من العمر 38 سنة متحصل على ليسانس في الفلسفة، متزوج وأب لطفلين، حيث تجرد من مشاعر الإنسانية وتحول إلى وحش بشري، حيث أقدم على التعدي على قاصر يدرس في الابتدائية ببلدية الصبحة. حيثيات القضية حسب ما سرده مجموعة من التلاميذ رفقة أهاليهم أمام الضبطية القضائية لمصالح الدرك الوطني، بدايتها موسم الدراسي الجاري، في الوقت الذي كان فيه المعلم يأمر التلاميذ الذكور بنزع سراويلهم ويجبر التلميذات على رؤيتهم في تلك الوضعية، إلى أن أحد الضحايا الذي تعرض لاعتداء جنسي صرح أنه في أواخر أيام العطلة الماضية زار معلمه في بيته، كما أن المعلم يقوم كل مرة بعد خلو القسم من التلاميذ بإبقاء تلميذ وتلميذة ويأمرهم بملامسة وتقبيل بعضهم البعض، وبناءً على المعلومات المتوفرة لدى مصالح الدرك الوطني، التي فتحت تحقيقا معمقا، ألقت القبض على المعلم الذي اعترف بالجرم المنسوب إليه وبقيامه بالاعتداء جنسيا على الطفل المدعو «و.ف» عدة مرات بمنزله أيام عطلتي الشتاء والربيع، مستغلا فترة غياب عائلته، مؤكدا في ذات الوقت على قيامه بتحريض تلاميذه داخل القسم على الفسق وفساد الأخلاق، وبعد استكمال التحقيق تم تقديم المعني أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقادير، الذي أمر بإيداعه الحبس عن قضية الفعل المخل بالحياء ضد قاصر وتحريض الأطفال على الفسق وفساد الأخلاق.