اجتمع المجلس الدستوري خلال الفترة من 24 فبراير إلى 02 مارس 2009 للتداول حول ملفات الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية المقرر إجراؤه يوم 09 أبريل 2009 . وفي ختام اجتماعاته أصدر المجلس الدستوري البيان التالي: "بعد انقضاء الأجل القانوني لإيداع ملفات الترشح لإنتخاب رئيس الجمهورية المحدد بيوم الاثنين 23 فبراير 2009 على الساعة منتصف الليل سجل المجلس الدستوري إيداع ثلاثة عشر ملف ترشح لدى كتابة ضبط المجلس من قبل المترشحين أنفسهم طبقا لما ينص عليه القانون . وفي هذا الإطار وحرصا من المجلس الدستوري على احترام حق كل مواطن في الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية عملا بالمادة 50 من الدستور التي تنص على انه " لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية ان ينتخب وينتخب وتطبيقا لأحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات التي توضح وتكمل هذا المبدأ الدستوري فان المجلس الدستوري قد استقبل كل المترشحين وقبل إيداع جميع ملفات الترشح حتى وان كانت ناقصة وغير مكتملة قبل النظر فيها والتأكد من صحتها. ان المجلس الدستوري وإذ يسجل ان اغلب المترشحين أرفقوا ملفات ترشحهم باستثمارات اكتتاب التوقيعات لمنتخبين أو ناخبين أو الاثنين معا. يلاحظ أن بعض المترشحين لم يودعوا ولو القليل من الحد الأدنى من هذه التوقيعات مثلما يشترطه قانون الانتخابات. مما يجعل المجلس الدستوري يذكر بأن الترشح لأعلى منصب في البلاد يكتسي في حد ذاته أهمية بالغة كونه قد يؤدي إلى انتخاب من سيتولي ارفع مسؤولية في البلاد وبالتالي قيادة مصير شعب بأكمله . كما يسجل المجلس الدستوري ان بعض المترشحين من الذين أودعوا ملفات ترشحهم ناقصة حاولوا استكمالها بعد انتهاء الأجل القانوني أي بعد يوم 23 فبراير 2009 بعد منتصف الليل وهو ما يتنافي إطلاقا مع أحكام المادة 158 من قانون الانتخابات. وفيما يتعلق بالإمكانيات التي وفرها المجلس الدستوري للتكفل الأفضل بعملية مراقبة ملفات الترشح فقد جند وسائل مادية وبشرية معتبرة وسخر عددا كبيرا من أعوان الدعم انتدبوا من مؤسسات وهيئات وطنية ساهموا كلهم في انجاز العمل الضخم الموكل للمجلس الدستوري ضمن الأجل القانوني المحدد له. كما اقتنى المجلس الدستوري واستخدم لأول مرة تجهيزات حديثة سمحت له بحساب استمارات التوقيعات وترقيمها قبل الشروع في رقن المعلومات المدونة فيها ومعالجتها بواسطة الإعلام الآلي من اجل التحقق من تطابقها مع الشروط التي يقتضيها القانون. وحرصا منه على إحاطة عملية مراقبة استثمارات اكتتاب التوقيعات بالشفافية التامة والفعالية اللازمة وبغرض إضفاء كامل المصداقية على هذه العملية استعان المجلس الدستوري بقضاة ومستشارين من المحكمة العليا ومجلس الدولة بغرض التأكد من صحتها ومدى استيفائها الشروط القانونية. وفي هذا الصدد يعرب المجلس الدستوري عن ارتياحه للظروف الجيدة التي جرت فيها مراقبة استمارات التوقيعات والتي طبعتها الشفافية والالتزام بالنصوص الدستورية والقانونية السارية على مراقبة ملفات الترشح لأعلى مسؤولية في هرم الدولة . وعملا بأحكام النظام المحدد لقواعد عمل المجلس الدستوري إلتأم المجلس الدستوري لدراسة هذه الملفات والفصل فيها. وبعد المداولة ضبط قائمة المترشحين المقبولين لانتخاب رئيس الجمهورية المقرر إجراؤه يوم 09 أبريل 2009 وفق الترتيب الهجائي لألقابهم مثلما تنص عليه المادة 28 من النظام المحدد لقواعد عمل المجلس الدستوري . كما اصدر المجلس الدستوري قرارات فردية معللة تتضمن رفض الترشيحات التي لا يستوفي أصحابها الشروط القانونية للترشح ولاسيما تلك المنصوص عليها في المادة 159 من قانون الانتخابات وهي القرارات التي ستبلغ لأصحابها وستنشر في الجريدة الرسمية للجمهورية. وفيما يلي أتلو على مسامعكم قرار المجلس الدستوري الذي يحدد قائمة المترشحين المقبولين لانتخاب رئيس الجمهورية الآتي نصه : ان المجلس الدستوري - بناء على الدستور - وبمقتضى الأمر المتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات المعدل والمتمم والنصوص القانونية ذات الصلة - وبمقتضى النظام المحدد لقواعد عمل المجلس الدستوري المعدل والمتمم لاسيما المادة 28 منه. وبعد المداولة يقرر ما يأتي: المادة لأولى: تحدد قائمة المترشحين لانتخاب رئيس الجمهورية المرتبين حسب الحروف الهجائية لألقابهم كما يأتي: - السيد بوتفليقة عبد العزيز - السيد تواتي موسى - السيدة حنون لويزة - السيد رباعين على فوزي - السيد محند اوسعيد بلعيد - السيد يونسي محمد جهيد. المادة 2: ينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. بهذا تداول المجلس الدستوري في جلساته المنعقدة خلال الفترة من 29 صفر إلى 5 ربيع الأول عام 1430 الموافق 24 فبراير إلى 2 مارس 2009 "