ستشهد الجزائر ظاهرة فلكية نادرة يوم الإثنين القادم، حيث سيعبر كوكب عطارد من أمام قرص الشمس لمدة 7 ساعات و34 دقيقة، وذلك في حدود منتصف النهار. وحسب بيان جمعية ابن الهيثم للعلوم والفلك بعين فكرون ولاية أم البواقي، فإن الجزائريين سيشاهدون أكثر الظواهر الفلكية الدورية والمميزة والنادرة والأهم لعام 2016، والمتمثلة في ظاهرة عبور كوكب عطارد من أمام قرص الشمس وعلى مدى 7 ساعات و34 دقيقة، حيث ستشهده الجزائر بشكل جزئي.وأكد عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك وعضو المشروع الإسلامي لرصد الأهلة زروال زين الدين، بأن سماء الجزائر ستشهد ظاهرة عبور كوكب عطارد من أمام قرص الشمس الذي يمكن للمهتمين بالشأن الفلكي متابعة الظاهرة ورصدها في حالة صفاء الجو.وأوضح أنه من الصعب رصد هذا العبور لكوكب عطارد من أمام الشمس بالعين المجردة، وذلك بسبب حجم كوكب عطارد الظاهري الصغير ويساوي 12.1 ثانية قوسية فقط، بينما حجم الشمس الظاهري هو 31 دقيقة و40.9 ثانية قوسية، ليظهر عطارد بشكل صغير جدا بالنسبة لحجم الشمس، لذلك سيكون من السهل رصد هذه الظاهرة بواسطة التلسكوبات الفلكية الصغيرة فما فوق، والمزودة بمرشحات خاصة للشمس وبتكبير لا يقل عن 40 مرة لرصد هذا الحدث المميز والهام. وحذّر الخبير في علم الفلك، من استخدام المناظير المكبرة أو التلسكوبات الغير المزودة بمرشحات شمسية «فلتر» مخصصة لمتابعة ظاهرة عبور كوكب عطارد، والتي تعتبر أشد خطورة من رصد ظاهرة كسوف الشمس، وذلك بسبب أن القمر في ظاهرة الكسوف يحجب جزاء من الشمس ولا يحجب أشعتها الضارة للعين، بينما عبور كوكب عطارد من أمام قرص الشمس لا يحجب أي شيء يذكر، ودعت الجمعية إلى عدم النظر بشكل مباشر إلى الشمس لما تسببه في فقدان النظر بشكل مؤقت أو دائم بسبب إتلاف شبكية العين الحساسة جدا للضوء.