ألقت مصالح الأمن الحضري لبلدية خميستي في تيبازة، القبض على أحد أخطر بارونات المخدرات «ب.ن» من مواليد 1984، ينشط رفقة 3 من معاونيه على مستوى شرق تيبازة، وبالتحديد مدن خميستي وبوسماعيل والقليعة وزرالدة والشعيبة، وهو محل بحث من طرف مصالح الأمن المختصة منذ عدة سنوات، بعد تورطه رفقة عناصر الشبكة في عمليات إجرامية كبيرة، انتهت بالإطاحة به، يوم أول أمس الجمعة، رفقة عناصر شبكته ومعاونيه الثلاثة. العملية الفريدة من نوعها والتي قادها ضباط الشرطة القضائية التابعين لمصالح الأمن الحضري خميستي، انطلقت من مسجد «عمر بن الخطاب» وسط مدينة خميستي، أين كانوا بصدد أداء صلاة الجمعة، ليلفت انتباههم أثناء الخطبتين أحد المدمنين على استهلاك المخدرات وهو يقوم بحشو سيجارة في ساحة المسجد بالقرب من مقام الشهيد وأمام أنظار جموع المصلين الذين استنكروا للمشهد، عناصر الأمن الذين كانوا يرتدون عباءات الصلاة ويحملون سجادات في أيديهم، تمكنوا بمجرد تسليم الإمام، والانتهاء من الصلاة، بالانقضاض على الجاني الذي حاول الفرار، غير أن عمليات الترصد التي كان يقوم بها أعوان الأمن الحضري خميستي، مكنتهم من إغلاق كل المنافذ على المعني الذي ألقي عليه القبض، وهو في عملية تلبس، أين تم استرجاع كمية من المخدرات كانت بحوزة المعني بالأمر، الذي وبعد التحقيق معه كشف أنه يقتني المخدرات من أحد الباعة المعروفين في بلدية خميستي، والذي اختفى عن الأنظار رفقة شركائه منذ 5 أشهر، وبعد الحصول على إذن تفتيش صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، تم القبض عليه داخل منزله، وبعد عملية التفيش، تم استرجاع كمية كبيرة من المهلوسات والمخدرات. عملية توقيف المعنيين حسب ما أفادت به مصادر «النهار»، تخللتها مناوشات بين عناصر الأمن وأفراد العصابة وعدد من أصدقائهم، أين حاولوا الاعتداء على عناصر الشرطة ومقاومتهم، غير أن خبرة العناصر التي كانت في عين المكان، مكنتها من احتواء الأوضاع وتوقيف المتهمين واقتيادهم إلى مقر الأمن الحضري، في عملية لقيت استحسان المصلين وكل سكان خميستي، حيث سيتم، اليوم، تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة للنظر في قضيتهم، والذين وجهت لهم فيها تهمة تكوين جماعة أشرار والمتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية.