دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة إضفاء دينامكية جديدة على العلاقات الجزائرية-الكوبية لتمكينها من مسايرة التطورات التي يمر بها البلدان. وأكد بوضياف خلال إشرافه على إفتتاح أشغال الدورة ال20 للجنة المشتركة للتعاون الجزائري الكوبي التي وصفها ب"ثمرة إرادة سياسية مشتركة" على أعلى مستوى تهدف إلى توطيد وتعزيز روابط الصداقة والتضامن بين الجزائر و كوبا، داعيا إلى ضرورة إضافة دينامكية جديدة على هذه العلاقات لتمكينها من مسايرة التطورات التي يمر بها البلدان. وأبرز الوزير في هذا الصدد "أن الصداقة القديمة التي تربط بين البلدين وبين الشعبين وصلابة ونوعية العلاقات تدعوهما إلى مضاعفة الجهود و المبادرات من أجل إضفاء ديناميكية تطورية و مستدامة".وعبر من جهة أخرى عن أمله أن تكون دورة الجزائر هذه "مرحلة جديدة" هدفها إقامة تعاون ثنائي مؤزر يأخذ في الحسبان التطورات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أنجزتها الجزائر و كوبا و التطورات التي حدثت على الساحة الجهوية والدولية. وستمكن هذه الدورة -كما أضاف- من تقييم سويا التعاون المشترك و كذا حالة تقدم التوصيات التي توجت بها الدورة ال19 للجنة المنعقدة بهافانا في ديسمبر2014. ودعا بوضياف من جهة أخرى إلى ضرورة إعادة تحيين برامج التعاون و الشراكة وتقديم اقتراحات جديدة تسمح ببعث بشكل معتبر التعاون الثنائي وفق "أسس جديدة "تأخذ في الحسبان احتياجات و طموحات و كذا تطلعات الطرفين بما يضمن الديمومة التي يرغبان فيها. وفضلا عن كونها فرصة سانحة للشروع في تقييم شامل للعلاقات الثنائية ستسمح هذه الدورة -يقول الوزير- بالتوصل إلى آفاق جديدة تمكن التعاون الثنائي من تحقيق قفزة نوعية طبقا لتوجيهات وتعليمات رئيسي الدولتين. وأوضح بالمناسبة أن انتظام عقد دورات هذه اللجنة منذ 37 سنة طبع "مرحلة هامة" في تاريخ البلدين اللذين يتقاسمان إلى جانب إرث تاريخي يتسم بالأمثال العليا و قيم الحرية و العدالة و الكفاح من أجل الاستقلال و التحرر وعلاقات صداقة وتضامن و دعم متبادل عميقة.