يشرع رئيس جمهورية كوبا، راوول كاسترو روز، اليوم الأحد في زيارة دولة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حسبما أعلنته أمس السبت، رئاسة الجمهورية في بيان لها. و أوضح البيان، أنه بالإضافة إلى التعليمات التي ستتمخض عن الزيارة بالنسبة لكلتا الحكومتين فيما يخص العلاقات بين البلدين ستسمح المحادثات بين الرئيسين بوتفليقة و كاسترو بتبادل وجهات النظر حول الوضع السائد على الساحة الدولية لا سيما في إفريقيا و العالم العربي و منطقة أمريكا.و سيبحث أعضاء الوفد المرافق للرئيس الكوبي مع نظرائهم الجزائريين يضيف البيان، إمكانيات و سبل تعزيز التعاون و التبادلات بين الجزائر و كوبا بما ينسجم مع علاقات الصداقة و التضامن النوعية التي تجمع بين الشعبين الجزائري و الكوبي منذ أكثر من خمس عشريات. و قد شهدت العلاقات الثنائية الجزائرية-الكوبية تطورا في السنوات الماضية من خلال ادراجها ضمن حركية تسمح لها بأن تتكثف و تتطور و تتنوع في مختلف مجالات التعاون. وتندرج زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الكوبي رؤول كاسترو و هي الثانية بعد تلك التي قام بها في سنة 2009 ضمن هذا المسعى الذي باشره البلدان من أجل ترقية علاقاتهما التاريخية التي تعود الى خمسين سنة مضت. وفضلا عن العلاقات التقليدية التي تربطهما التزمت كل من الجزائر و كوبا بمواصلة الجهود من أجل دفع تعاونهما في مختلف المياديين سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي حيث يتقاسم البلدان نفس المواقف و الرؤى حول عدد من القضايا الدولية.وقد تكثفت العلاقات بين البلدين بفضل الارادة المعبر عنها لا سيما من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى من الجهتين و الدورات ال19 للجنة المختلطة المنعقدة الى غاية اليوم. وقد توجت الدورة ال 19 للجنة المختلطة الجزائرية-الكوبية المنعقدة بهافانا في ديسمبر المنصرم بالتوقيع على محضر تعاون يخص عدة مجالات. في نفس الاطار وضعت كوبا قانون استثمار جديد يسمح بفتح « آفاق جديدة للتعاون الجزائري-الكوبي» مثلما أكده مدير السياسة التجارية لمنطقة مينا بوزارة التجارة و الاستثمار الخارجي الكوبي أليكسيس مارتينيز مولر. وقد صرح ذات المسؤول أن هذا القانون الجديد سيسمح باعطاء « دفع جديد» للاستثمار الخارجي الكوبي في 11 قطاع و إعادة بعث التعاون الجزائري-الكوبي في عدد من المجالات داعيا من جهة أخرى الجزائريين الى الاستثمار في بلده و توسيع فرص التعاون الثنائي خارج قطاع الصحة.