فاجأ، صباح أمس، سائقو القطارات المسافرين عبر خطوط السكك الحديدية بالدخول في إضراب مفتوح، مطالبين الإدارة بالاستجابة لانشغالاتهم المتمثلة في إعادة تصنيفهم وترقيتهم، بالإضافة إلى رفع منح المناوبة والمراقبة الليلية، الأمر الذي رفضته الإدارة معتبرة الأمر خارجا عن نطاقها، مما جعل نقابة مستخدمي المؤسسة تقرر الاستمرار في الإضراب. عرفت، صباح أمس، مختلف المحطات الجهوية والمحلية للقطارات شللا تاما، بعد إعلان سائقي القطار الدخول في إضراب مفاجئ، رافعين جملة من المطالب للإدارة العامة، متمثلة حسب بيان للنقابة تسلمت «النهار» نسخة منه أمس في رفع تصنيف هذه الفئة من الدرجة b3 إلى الدرجة c3، بالإضافة إلى رفع منح المناوبة الليلية التي تمتد من التاسعة ليلا إلى الخامسة صباحا، بالإضافة إلى منح المناوبة، والتعويض الكامل عن العمل في أيام العطل والأعياد. وسجّلت محطات السكة الحديدية بالعاصمة، منذ ساعات الصباح الأولى لنهار أمس، اضطرابا في حركة سير القطارات، بعد شروع السائقين في إضراب عن العمل، ما تسبب في ارتباك وتذمر واسع لدى مستعملي القطارات. وأدى الإضراب إلى شل أزيد من 150 رحلة تربط بين محطة الجزائر ومحطتي الضاحيتين الشرقية والغربية للعاصمة، حيث تعتبر محطتا الثنية والعفرون من أهم المحطات التابعة للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، حيث تنقلان أزيد من 70 ألف مسافر يوميا. المدير العام ياسين بن جاب الله الإدارة لم تتلق أي إشعار مسبق وأبواب الحوار مفتوحة
من جهته، أكد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله أن المديرية العام لم تتلق أي إشعار مسبق بالإضراب من قبل نقابة سائقي القطارات، مشيرا إلى أن الإضراب شمل كل من ولايات قسنطينة ووهران إضافة إلى الجزائر العاصمة. وأوضح ذات المتحدث أن السائقين المضربين عن العمل لم يستشيروا حتى الفيدرالية الممثلة لعمال القطاع، وهي الجهة المخولة قانونا بتمثيلهم وإيصال صوتهم للمطالبة بحقوقهم أو طرح انشغالاتهم على الإدارة. وأضاف أن المديرية العامة «مستعدة للتحاور مع المضربين عن العمل ضمن الأطر القانونية المعمول بها، وأبوابها تبقى مفتوحة للاستماع لانشغالاتهم».