اعتصم، نهاية الأسبوع المنصرم مجموعة من شباب بلدية ماقضة التابعة لدائرة غريس والواقعة على بعد 36 كلم عن مقر عاصمة الولاية معسكر، أمام مسكن سيدة، مطالبين برأسها بعد اعتقادهم أنها حولت هذا المسكن في غياب زوجها إلى مقر للفسق والدعارة إثر اكتشاف هؤلاء الشباب وجود نائب رئيس فرقة الدرك الوطني لإقليم ذات البلدية بداخل بيتها، حيث أفادت مصادر من عين المكان أن الشباب الغاضب على تصرف تلك السيدة المتزوجة وأم لطفلين 05 و06 سنوات معوقين، حاولوا حجز الدركي داخل المسكن لتبرير وإثبات احتجاجهم، غير أنه تمكن من الهروب. وقد علم أن قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني قد تنقل ليلا إلى عين المكان رفقة رئيس كتيبة ناحية غريس من أجل تهدئة الأمور واستقاء حقيقة الأمر، حيث طمأن الأعيان من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الدركي في حال ثبوت تورطه في الفضيحة الأخلاقية. كما علم أنه سيتابع المتسببين في تشويه صورة سلك الأمن في حال العكس، وقد أمر قائد المجموعة الدركية عناصر كتيبة الدرك الوطني لناحية معسكر بفتح تحقيق في ملابسات القضية الشائكة التي فضل العديد من المسؤولين التكتم عليها، وقد باشر منذ الوهلة الأولى رجال الدرك في اتخاذ الإجراءات الأولية لسماع كامل الأطراف بينما نفى نفيا قاطعا المشتبه به المدعو (ف) لدى اتصال "النهار" به هاتفيا، ضلوعه في القضية مؤكدا أن السيدة طالبت منه إصلاح قفل باب المسكن قبل أن يداهمه بعض الأشخاص عن سوء فهم نيته، مضيفا أنه لا يعقل بصفته مكلف بحماية المواطنين أن يقوم بهذا التصرف.