تمكنت مجموعة الدرك الوطني لمستغانم، نهاية الأسبوع المنصرم، من تفكيك أكبر شبكة مختصة في الإتجار بأطفال حديثي الولادة، وكذا الفسق والدعارة والتسول، التي تضم 14 شخصا يوجد آخرون في حالة فرار، على رأسهم شيخ في 60 من عمره، المدعو ''م.ع''، مسبوق قضائيا رفقة ابنه المدعو ''م.ا'' صاحب 19 سنة، القاطنين في مدينة وادي ارهيو التابعة لولاية غليزان. وعلمت ''النهار'' أنه على إثر التحريات التي قامت بها عناصر الدرك الوطني لمستغانم حول اختفاء فتاة ''م.م'' صاحبة 22 سنة من منزلها في مستغانم، أين تمكنت ذات المصالح من العثور عليها في مسكن يقع بمدينة وادي ارهيو، أين تنقلت ذات المصالح إلى عين المكان، وقامت بتفتيش منزل رأس العصابة، أين تم العثور بداخلها على سبع فتيات تتراوح أعمارهن بين 19 و40 سنة، من بينهن قاصرة وامرأتان متقدمتان في السن، بالإضافة إلى الفتاة المفقودة التي كانت محل بحث من طرف عناصر الدرك. هذا وكشفت التحريات، على أن الفتيات المتواجدات داخل المنزل، يتم استغلالهن في الفسق والدعارة مقابل مبالغ مالية لرأس العصابة داخل مسكنه الخاص، فيما تشتغل المرأتان الأخرتان في مجال التسول عبر شوارع المنطقة لصالح الطاعن في السن دائما، كما اعترف هذا الأخير بأنه يقوم ببيع رضع حديثي الولادة للفتيات المتواجدات في المسكن لصالح أشخاص أجانب، مقابل مبلغ مالي قدره 3 ملايين سنتيم، حيث أبلغ عن بيعه لجنين لأحد الزوجين المقيمين في مستغانم، أين تمكنت عناصر الدرك من توقيفهما مباشرة واسترجاع الجنين، كما رهن أحد الرضع الذي لم تضعه أمه بعد لفائدة مغترب، مقابل مبلغ مالي أولي مقدر ب 7000 دج.