دعا وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، اليوم الاحد، بالجزائر، إلى شراكة جزائرية-بريطانية تتماشى مع السياسة الوطنية للتنويع الاقتصادي. وأوضح بوشوارب في مداخلة ألقاها بمنتدى الاعمال الجزائري-البريطاني الثاني، انه على المؤسسات البريطانية استغلال فرص الاستثمار في الجزائر لاسيما في القطاعات الصناعية المولدة للقيمة المضافة والشغل، خارج المحروقات، في إطار التوجه الرامي إلى إيجاد بدائل للواردات. وفي هذا السياق، ذكر الوزير أن الجزائر عازمة على الخروج من تبعيتها للمحروقات وخلق الظروف اللازمة لبناء اقتصاد متنوع تنافسي مفتوح يواكب التطورات الهيكلية للاقتصاد العالمي. وعليه، فإنه ينبغي للشراكة مع البريطانيين أن تتماشى مع إستراتيجية الحكومة لتنويع الاقتصاد الوطني والتي تعتبر كأولوية ترتقي إلى مصاف قضية وطنية، حسب بوشوارب الذي اكد حرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا على رفع هذا التحدي. ويأتي في مقدمة الشعب المهيكلة ذات القيمة المضافة القوية كل من الصناعات الكهربائية والالكترونية، الصناعة الميكانيكية وانظمة النقل، الصناعات الرقمية، أنظمة تثمين الموارد الطبيعية والصناعات التحويلية -حسب الوزير- فضلا عن "الشعب المستقبلية" كالطاقات المتجددة، السياحة والفلاحة التي تشكل أولويات" للحكومة المستعدة لمنح المساعدة والمرافقة اللازمة. وصرح قائلا "نشجع شركائنا لاقامة انشطة كثيفة في بلادنا في مجال التكنولوجيا والمساهمة في تطوير هندسة تصنيع التجهيزات والبحث العلمي بالشراكة مع مؤسساتنا العمومية والخاصة". وأضاف "ننتظر من شركائنا نقل الخبرات والتكنولوجيات وإمكانيات الارتقاء في الشعب وفتح آفاق للتصدير". وأكد الوزير من جهة أخرى ان المبادلات الجزائرية-البريطانية في مجال الطاقة و خاصة الغاز الطبيعي المميع سمحت ببناء خلال عقود علاقة ثقة متبادلة بين الطرفين، لكنها أكدت أيضا مكانة الجزائر كشريك "جدي" و"محترم" لالتزاماته. وفي هذا الاطار اعرب بوشوارب عن رغبته في بناء علاقة مماثلة في القطاعات الاخرى معتبرا أنه "لا يوجد أي سبب يمنع أن يسير الامر على نفس المنوال أو أفضل من ذلك". وقامت الجزائر بإعادة بناء توازناتها الاقتصادية والمالية وشرعت بحزم في مسار تسريع الاصلاحات الاقتصادية، وهي الآن من أحسن الوجهات الاستثمارية في جنوب المتوسط وفي العالم العربي، حسب تصريحات الوزير الذي أكد بأنه بإمكان الجزائر ان تصبح "مركزا اقتصاديا للمنطقة المغاربية والافريقية.