بوشوارب يرفض الحديث عن منع ربراب من حضور منتدى الاستثمار الجزائري البريطاني كشف أمس، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، عن اتفاقية شراكة مع المملكة البريطانية لإنجاز مزرعة بمساحة 5 آلاف هكتار في ولاية المنيعة لإنتاج الحليب، بالإضافة إلى اتفاقية شراكة فيما يخص الجانب الأمني وتكنولوجيا الإعلام والاتصال.وفي تصريح صحافي على هامش أشغال الطبعة الثانية لمنتدى الأعمال الجزائري-البريطاني، أكد بوشوارب، أن هذه الشراكة مع المملكة البريطانية فيما يخص إنتاج الحليب ستسمح للجزائر بتقليص صادراتها وتنويع اقتصادها خارج قطاع المحروقات. وفي هذا السياق، ذكر الوزير، أن الجزائر عازمة على الخروج من تبعيتها للمحروقات وخلق الظروف اللازمة لبناء اقتصاد متنوع، تنافسي، مفتوح يواكب التطورات الهيكلية للاقتصاد العالمي. وعليه، فإنه ينبغي للشراكة مع البريطانيين أن تتماشى مع استراتيجية الحكومة لتنويع الاقتصاد الوطني والتي تعتبر "أولوية ترتقي إلى مصاف قضية وطنية"، حسب بوشوارب الذي أكد حرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا على رفع هذا التحدي. ويأتي في مقدمة الشعب المهيكلة ذات القيمة المضافة القوية كل من الصناعات الكهربائية والإلكترونية، الصناعة الميكانيكية وأنظمة النقل، الصناعات الرقمية، أنظمة تثمين الموارد الطبيعية والصناعات التحويلية -حسب الوزير-فضلا عن "الشعب المستقبلية" كالطاقات المتجددة، السياحة والفلاحة التي تشكل "أولويات" للحكومة المستعدة لمنح المساعدة والمرافقة اللازمة. وصرح قائلا "نشجع شركاءنا لإقامة أنشطة كثيفة في بلادنا في مجال التكنولوجيا والمساهمة في تطوير هندسة تصنيع التجهيزات والبحث العلمي بالشراكة مع مؤسساتنا العمومية والخاصة". وأضاف "ننتظر من شركائنا نقل الخبرات والتكنولوجيات وإمكانات الارتقاء في الشعب وفتح آفاق للتصدير". وأكد الوزير من جهة أخرى، أن المبادلات الجزائرية-البريطانية في مجال الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي المميع سمحت ببناء، خلال عقود، علاقة ثقة متبادلة بين الطرفين، لكنها أكدت أيضا مكانة الجزائر كشريك "جدي" و"محترم" لالتزاماته. وفي هذا الإطار، أعرب بوشوارب، عن رغبته، في بناء علاقة مماثلة في القطاعات الأخرى، معتبرا أنه "لا يوجد أي سبب يمنع أن يسير الأمر على نفس المنوال أو أفضل من ذلك". وقامت الجزائر ب«إعادة بناء توازناتها الاقتصادية والمالية وشرعت بحزم في مسار تسريع الإصلاحات الاقتصادية، وهي الآن من أحسن الوجهات الاستثمارية في جنوب المتوسط وفي العالم العربي"، حسب تصريحات الوزير الذي أكد بأنه بإمكان الجزائر أن تصبح "مركزا اقتصاديا" للمنطقة المغاربية والإفريقية. أما بخصوص غياب رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب عن المنتدى، رفض بوشوارب الرد عن سؤال الصحافة قائلا "ليس لدي ما أقوله". وكما كان منتظرا لم يتمكن رجل الأعمال، يسعد ربراب، من المشاركة في منتدى الأعمال الجزائري البريطاني، وقال يسعد ربراب في تصريح صحافي، أن السفير البريطاني أبلغه البارحة على هامش لقاء أعمال في السفارة بمناسبة المنتدى، أنه رغم إصراره على إقناع الوزير بوشوارب بالسماح له بحضور المنتدى إلا أنه رفض بل منع ظهور علامة سيفيتال في ملصقات المنتدى رغم أن المجمع يمول المنتدى.