لسنا ضد المديونية الخارجية ووزارة للاقتصاد الرقمي.. قريبا احتياطات الصرف تكفي احتياجات الجزائر حتى 2019 ردّ الوزير الأول عبد المالك سلال على رجل الأعمال الجزائري ومالك مجمع «سيفيتال» إسعد ربراب من ولاية تيزي وزو، مؤكدا بأن الحكومة ليس لديها أي نية في الدخول في حرب ضد أشخاص أو المغامرة بالجزائر للعودة إلى مشاكل كنا نعيشها في وقت معين، وأن زيارته لهذه الولاية في هذا الظرف ليس هدفها محاربة السوق السوداء، ولم تخرج عن الطابع الاقتصادي والاجتماعي المحض .طمأن المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي الجزائريين، أمس في خطاب وجّهه إلى مستثمري ولاية تيزي وزو، بأن الحكومة لن تتراجع عن الدعم الموجّه للجانب الاجتماعي مهما كان الثمن، رغم الصدمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر، وهذا بفضل احتياطات الجزائر من العملة الصعبة «التي جنّبتنا مشاكل عويصة جدا»، مشيرا إلى أن الجزائر «لديها ما يكفي من العملة الصعبة للمقاومة والصمود لمدة ثلاثة أو أربعة سنوات إذا أحسنّا التسيير ولم تتجاوز قيمة الواردات 30 مليار أورو سنويا». وأضاف عبد المالك سلال قائلا: «لدينا احتياطات صرف مهمّة ولدينا نظرة للنمو ونظرة لترشيد النفقات، ولا بد أن نخفّض من المصاريف رغم أننا نعاني من مشكلة سيولة الدينار». وحذّر الوزير الأول من نفاد صندوق التقاعد قائلا: «ليس من المعقول أن يحال الموظفون على التقاعد في سن 40، هذا يعني أن يشتغل الشباب من أجل دفع معاشه هو، والتقاعد من المفروض أن يكون في 60 سنة، وإذا واصلنا في هذه الطريقة سنقوم بإفراغ خزينة صندوق التقاعد، نسبة البطالة ارتفعت قليلا من 10 إلى 11.6 من المائة، وبالمقابل نعاني من عجز في العمالة يقدر ب800 ألف في قطاع الفلاحة و400 ألف في قطاع السكن، لكننا قادرون على تصدير منتوج زيت الزيتون من 7 ولايات إلى الخارج لتبلغ قيمة التصدير من 15 إلى 20 مليون أورو». وخاطب سلال المستثمرين قائلا: «كفانا من التسيير الاشتراكي للمؤسسات، ولا بد من تحرير الذهنيات، لأن سنة 2017 ستكون أصعب من 2016، ولكن بداية من 2018 سيكون الانفراج حتى سنة 2033، سنركّز على إنتاج الغاز وتصديره وكذا رفع إنتاج المحروقات من أجل التطور الاقتصادي». وفي السياق ذاته، اعتبر الوزير الأول بأن الحكومة ليست ضد المديونية الخارجية، «لكن يتوجب علينا الاعتماد على قدراتنا، وستعتمد الجزائر مستقبلا على الاقتصاد الرقمي، حيث سيتم استحداث وزارة خاصة بالاقتصاد الرقمي». من جانب آخر، أكد سلال بأن نسبة تمويل قروض الاستثمارات حاليا هي 22 من المائة وسترتفع إلى 50 من المائة مع نهاية السنة، معتبرا بأن ولاية تيزي وزو هي ولاية ذات طابع اقتصادي واجتماعي محض. وبخصوص اجتماع الثلاثية المقبل، كشف سلال بأنه سيركز على النموذج الاقتصادي الجديد والبنية الاقتصادية، مشيرا إلى أن تقرير صندوق النقد الدولي اعتبر بأن اقتصاد الجزائر هو اقتصاد مقاوم. «هيليكوبتر» جزائرية.. قريبا
ستشرع الجزائر في إنتاج الطائرات المروحية قريبا، وهذا بعد موافقة الحكومة على إنجاز أول مصنع بالشراكة بين وزارة الدفاع الوطني ومستثمر أجنبي. هذا ما كشفه الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس من ولاية تيزي وزو، بأن الحكومة وافقت في المجلس الوطني للاستثمار المنعقد مؤخرا، على إنشاء مصنع لتصنيع المروحيات، وهذا بعد عقد شراكة بين وزارة الدفاع الوطني ومستثمر أجنبي، حيث سيتم توجيه جزء من الإنتاج إلى التصدير.