وقد كان لاعبو الأولمبي أحسن من لاعبي الشباب خلال المرحلة الأولى، حيث أنهم حاولوا بسط سيطرتهم على مجريات اللعب، وبناء هجومات بحثا عن افتتاح باب التسجيل، لكن العشوائية طغت على معظم الفترات، ولم تسجل أية فرصة خطيرة إلى غاية الدقيقة ال38 التي عرفت تضييع شاكير لفرصة سانحة بعدما تلقى تمريرة من عبدي، هذا الأخير ضيع فرصة أخرى عند الدقيقة ال42 حين تلقى فتحة من علي موسى وسدد الكرة على الطائر لكنها كرت جانبية، وقد تميز لعب الشباب بعشوائية كبيرة لاسيما وأن الفرصة الوحيدة التي ضيعها البلوزداديون جاء عن طريق حايد الذي وجه قذفة لم تقلق دفاع الأولمبي قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. هدف المباراة الوحيد جاء بعد بداية المرحلة الثانية بعشر دقائق، حيث مرر حفيظ الكرة لزميله شاكير الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس أوسرير ولم يتردد في فتح باب التسجيل أمام حيرة لاعبي ومسيري الشباب، كما قام الحكم بعد ذلك بطرد عبور مدرب الشباب المؤقت إلى المدرجات الشرفية. وتوترت أعصاب البلوزداديين بعد ذلك، حيث أنهم خرجوا من منطقتهم بحثا عن هدف التعادل، لكن هجماتهم كلها كانت عقيمة وتفتقد للتركيز، كما أن نقص الانسجام بين اللاعبين كان واضحا للغاية، لا سيما وأن اللاعبين الجدد الذين انتدبهم الشباب خلال مرحلة الميركاتو لم يكونوا في المستوى المطلوب. كما أن الاولمبي حاول إضافة أهداف أخرى، لكن المحاولات كانت بعيدة عن المستوى، نظرا لغياب أنصار الفريقين عن المدرجات قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز الأولمبي عن الجار في مباراة باردة.