سقوط تاريخي للحمراوة ربما لأول مرة يعبر اللون الأحمر بحق عن فريق مولودية وهران، فقد عاش أنصار هذا الفريق ليلة ستبقى راسخة في الأذهان، بعد سقوطه التاريخي ولأول مرة إلى الدرجة الثانية منذ الاستقلال، لتتكسر قاعدة الأسطورة باعتباره الفريق الوحيد الذي لم يذق مرارة الدرجة الثانية. * وأهدرت مولودية وهران فوزا كان في متناولها حينما كانت متقدمة بهدف قبل أن يطلق حاجي رصاصة الرحمة في جسد الفريق ويطيح به لأول مرة الى الدرجة الثانية، وبذلك يكون فريق مولودية وهران ثاني فريق من غرب البلاد يسقط الى الدرجة الثانية بعد ان غادر وداد تلمسان من قبل، حيث كانت مباراته أمس أمام البليدة حصة تمرينية أنهاها خاسرا مثلما هو متوقع بثلاثية، الفريق الثالث كان عاصميا، أولمبي العناصر عاد من حيث أتى، ورغم تفوقه في سطيف الا ان ذلك لم يكن كافيا. * في باقي المباريات كان فريق الشلف صاحب أكبر إنجاز حيث نفى تلاعبه بنتيجة المباراة، وأكد أحقيته بلقب الوصافة ليتأهل مباشرة للعب منافسة دوري أبطال افريقيا، بينما حل سطيف ثالثا ليشارك في كأس الكاف الموسم المقبل، وتبقى المشاركة العربية منحصرة بين اتحاد العاصمة ومولودية سعيدة رغم خسارتهما بالإضافة إلى وفاق سطيف حامل اللقب. * وفي باقي المباريات مثلما كان متوقعا فازت الفرق المضيفة والمهددة بالسقوط مثل مولودية الجزائر، نصر حسين داي والخروب، والبرج، مع الاشارة الى ان هذا الاخير ألحق الهزيمة ببطل هذا الموسم بثنائية نظيفة. * * *النتائج * * م. الجزائر2 - ش. بجاية 1 * نصر حسين داي 1 - اتحاد العاصمة 0 * شباب بلوزداد 2- اتحاد عنابة 1 * أ. البرج 2 - ش. القبائل 0 * ج. الشلف1 - م. وهران 1 * البليدة 3 - وداد تلمسان 1 * و. سطيف 0 - أ. العناصر 1 * ج. الخرو 3 - م. سعيدة1 * * ج. الشلف1 م. وهران1 : حاجي يسقط الحمراوة في مباراة متوترة * * أسقط فريق جمعية الشلف مولودية وهران إلى القسم الثاني عقب افتراق الفريقين على التعادل الايجابي في لقاء تميز بضغط كبير من جماهير الشلف الذين رفضوا التنازل عن اللقاء لخلفية سابقة. * وتميزت المرحلة الأولى بتقارب كبير في مستوى اللعب مع ميل الكفة في البداية لصالح أصحاب الأرض الذين بحثوا عن تحقيق الفارق دون تشكيل خطورة على الحارس جبارات، وانحصر اللعب في منطقة الوسط التي شهدت معركة حقيقية إلى غاية الدقيقة ال33 التي كادت فيها الحمراوة أن تسجل الهدف الأول عقب هربة من حانيستار الذي وزع ناحية بطواف، إلا أن قذفة الأخير لم تكن مركزة، رد عليه القائد عبو خمس دقائق بعد ذلك بقذفة قوية مرت جانبية عن الإطار، وانخفض ريتم اللعب في المرحلة الثانية حيث لم تشهد المواجهة نسوجا كروية إلى غاية الدقيقة ال65 اذ تمكن الزوار من افتتاح باب التسجيل عن طريق سباح برأسية جميلة بعد ركنية منفذة من حدو، وأثار هذا الهدف موجة غضب كبيرة من أنصار الشلفاوة الذين احتجوا وبشدة على إدارة الجمعية ورمي الجوارح مقذوفات وحجارة داخل المستطيل ما جعل الحكم يوقف المباراة لأكثر من عشر دقائق وبعد تطمينات رئيس النادي مدوار استأنفت المباراة بسيطرة شلفية مستغلين تراجع كلي للمولودية، وبعد جهد جهيد تمكن علي حاجي في ال86 مستغلا خطأ فاحا من جبارات لتنتهي المواجهة بفرحة عارمة للجمعية التي ضمنت الصف الثاني وسقوط تاريخي "للوهارنة". * * عمليات تخريب وحرق في وهران بعد سقوط الحمراوة * * عرفت مدينة وهران مساء أمس ومباشرة بعد التأكد من سقوط فريق المولودية إلى القسم الثاني عقب التعادل في الشلف، حالة من الغضب الجماعي استلزمت استنفارا أمنيا خاصا، حيث بدأت عمليات التكسير ومحاولة التخريب من شارع العربي بن مهيدي الذي يعتبر الشريان الحي بعاصمة غرب البلاد إضافة إلى حي ليسكير والبحيرة الصغيرة الشعبي. وحسبما علمته الشروق اليومي من مصادر موثوقة فإن بعض أنصار الحمراوة الغاضبين من السقوط حاولوا إحراق سيارات وتخريب بعض المحلات، مما أدى إلى غلق بعضها، في حين نقلت مصادر أخرى قيام بعضهم الآخر بالتوجه إلى موقف سيارات الأجرة التي تعمل على خط الشلف للتعبير عن غضبه، مع الإشارة أن كثيرا من السائقين قاموا بوقف سياراتهم عند مدخل المدينة مفضلين عدم المجازفة بدخولها. * وفي السياق ذاته، حاول عديد من الأنصار التوجه إلى حي البركي حيث يوجد مقر الجريدة التي يرأسها يوسف جباري، وهو رئيس مولودية وهران إضافة إلى بعض محلاته هناك، علما أن كثيرا من الحمراوة حملوا جباري نتيجة السقوط، وهو ما فرض حالة من الخوف والقلق من تطور الأوضاع. * * ا.البليدة 3 و. تلمسان 1: البليدة تضمن بقاءها على وقع الدموع * * ضمن اتحاد البليدة بقاءه رسميا في حضيرة القسم الوطني الأول عقب فوزه، أمس، في آخر جولة من البطولة على متذيل الترتيب والساقط رسميا إلى القسم الوطني الثاني وداد تلمسان، بثلاثة أهداف لواحد، وتعادل الحمراوة بالشلف لينتهي كابوس البليديين نهائيا. * وتميزت المرحلة الأولى بسيطرة بليدية على كامل زمن الوقت الأول، وضيع الخط الأمامي كثيرا من الفرص بداية من الدقيقة السابعة التي ضيع فيها شلالي هدفا محققا، ومرت قذفة حرباش في الدقيقة11جانبية عن القائم، وكان رد فعل الزوار عنيفا بعد أن قذف ضيف كرة قوية اصطدمت بالعارضة الأفقية. وبنفس الطريقة ضيع زميت هدفا في الدقيقة 37 بعد ان ردت العارضة قذفته القوية، وعادت العارضة لتقف حاجزا أمام البليدة بعد رأسية من شلالي. * المرحلة الثانية بدت رغبة البليديين قوية في تسجيل الاصابة الاولى، لكن القائم ناب مرة ثانية عن كرة حرباش، لكن الفعالية كانت قوية من جانب الوداد الذي افتتح باب التسجيل دقيقتين بعد ذلك بواسطة دغيش الذي فاجأ برأسية قوية الحارس واضح، ولم ينتظر الاتحاد كثيرا للرد فبعد دقيقتين أي في الدقيقة 49 تمكن حرباش من التعديل بعد عملية فردية من ماروسي، ولم يهدأ البليديون الا بعد توقيع الاصابة الثانية في الدقيقة 62 بقذفة قوية من زميت. وواصل أصحاب الارض ضغطهم الذي توج بهدف ثالث في الدقيقة 79 من توقيع حميتي بحركة نصف مقصية، ولم يسفر بقية الوقت عن جديد، ليضمن الاتحاد بقاءه بعد "هدية" ثمينة من الشلفاوة. * * ش.بلوزداد 2 ا.عنابة1 : الشباب يضمن بقاءه بشق الأنفس * * المرحلة الأولى شهدت سيطرة مطلقة لأصحاب الأرض الذين حاولوا مباغتة الحارس العنابي حوامد منذ الوهلة الأولى عن طريق مكحوت الذي وجه قذفة قوية في الدقيقة ال05 لتجانب كرته القائم الأيسر ببضعة سنتيمترات، وأعاد مكحوت الكرّة في الدقيقة ال12 لكن الحارس حوامد كان في المكان المناسب. واصل حوامد تألقه وأبعد مخالفة مكحوت الخطيرة في الدقيقة ال15، ومرت كرة لحمر بجانب القائم الأيسر في الدقيقة 17 بعدما انفرد بحارس عنابة، وتوغل بوقجان من الجهة اليسرى لكن قذفته وجدت الحارس المتألق حوامد في الدقيقة ال20، وبعد ثلاث دقائق وجه ماسونغا قذفة صاروخية أبعدها الحارس فلاح بصعوبة كبيرة، وانتظر الجمهور البلوزدادي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ليسجل سالمي الهدف بطريقة جميلة بعد تلقيه كرة على طبق من بوقجان. * وبعد ضغط رهيب تمكن الشباب من تسجيل الهدف الثاني عن طريق لحمر في الدقيقة 64 ، وضيع عودية فرصة تعميق الفارق بعد انفراده بالحارس حوامد في الدقيقة ال70، وبعد ثلاث دقائق قلص سبيحي النتيجة لصالح الزوار بعد تلقيه كرة على طبق داخل منطقة العمليات، وباءت كل محاولات لاعبي عنابة لتعديل النتيجة، لتنتهي المواجهة بضمان الشباب بقائه في القسم الأول. * * و. سطيف 0 أ. العناصر 1: هزيمة بلا معنى.. ونتاش ينقل الى المستشفى * * انهزم فريق وفاق سطيف بهدف لصفر أمام فريق أولمبي العناصر في مقابلة تمت بدون جمهور وبدت كأنها "لا حدث" بالنظر لعدم وجود أي حسابات تعني الفريقين، وكان اللقاء مملا من البداية حيث لم يسجل أبطال العرب أي محاولة تستحق الذكر ماعدا تمريرة جابو نحو مشري الذي ضيع وجها لوجه. * المرحلة الثانية من المواجهة التي كانت شكلية (وفقط ) دشنها لاعب الأولمبي بقذفة قوية صدها زدام الذي أخرج الكرة قبل أن يقوم الزوار بعمل جماعي جيد في الدقيقة 65 وعليش يتوج الهجمة السريعة بهدف اللقاء، فيما كان رد فعل الكحلة عن طريق بن شادي الذي اصطدمت كرته في العارضة في الدقيقة 82، علما بأن حارس الوفاق نتاش كان قد اصطدم في الدقيقة 79 بأحد لاعبي العناصر، ونقل على إثر ذلك الى المستشفى على جناح السرعة في الوقت الذي عوضه الحارس فراجي مع الإشارة إلى أن الطاقم الفني أراح كل الركائز في هذا اللقاء. * * أ البرج 2 ش القبائل 0 : الأهلي يضمن البقاء وسط أجواء احتفالية * * ضمن فريق أهلي البرج رسميا البقاء ضمن حظيرة القسم الوطني الأول بعد النتيجة الايجابية التي حققها رفاق كيال أمام شبيبة القبائل، وتم ذلك وسط أجواء احتفالية شارك فيها جمهور غفير وكانت السيطرة لصالح أبناء المدرب مشري، وهذا بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي أظهرتها تشكيلة الأواسط للشبيبة، حيث كانت المبادرة للزوار عن طريق دراق الذي انفلت بمفرده في اللحظات الأولى وأرغم الحارس كيال على الخروج من منطقة العمليات، ليضطر هذا الأخير إلى عرقلته وتستفيد الشبيبة من مخالفة لم تأت بجديد، وهي اللقطة التي رد عليها طيايبة برأسية محكمة انتهت بين أحضان الحارس برفان. وفي الدقيقة 22 نفس اللاعب دراق يباغت برأسية لكن كرته تصطدم بالعارضة، وكان على الجراد الأصفر انتظار الدقيقة 25 ليهتز على إيقاع الهدف الذي سجله حشود عن طريق مخالفة مباشرة أسكنها بكل روعة في مرمى الحارس برفان. وفي الشوط الثاني دخل أبناء البيبان بنفس العزيمة وسيطروا على اللقاء أمام تراجع الزوار ليتمكن حشود من إضافة هدف ثاني في الدقيقة 87 بعدما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس برفان. * * ن. حسين داي1 ا. العاصمة 0 : هدف يتيم يضمن بقاء النصرية * * ضمن نصر حسين داي بقاءه في القسم الأول بعد الفوز الصعب الذي حققه أمس على حساب اتحاد العاصمة بهدف يتيم، ولعب الاتحاد بتشكيلة جلها من الأواسط ولم يتمكن لاعبو النصرية من فتح باب التسجيل طيلة المرحلة الأولى بالرغم من السيطرة المطلقة التي فرضوها في الأول، وتفننوا في تضييع الفرص. * وواصل أشبال زميتي سيطرتهم في الشوط الثاني وتحصلوا على ضربة جزاء في الدقيقة 60 ولم يتمكن اوزناجي من إيداعها في شباك الاتحاد، وواصل النصرية ضغطه أمام فريق جاء من أجل الدفاع فقط، وبعد ركنية منفذة بإحكام من طرف عطافن تمكن المدافع الأيسر بوكرية من تسجيل هدف الإنقاذ في الدقيقة 73، وحاول رفقاء بوسفيان تعديل النتيجة لكن جل محاولاتهم باءت بالفشل، وضيع جيمي فرصة تسجيل هدف الاطمئنان بعد انفراده بالحارس شويح لتمر كرته فوق العارضة، وانتهت المواجهة بفوز ثمين يضمن للنصرية بقاءها ضمن حظيرة الكبار. * * جمعية الخروب 3 مولودية سعيدة 1: مهمة مكتملة للحمراء * * في جو حار جدا، قاربت فيه درجة الحرارة الأربعين عجزت جمعية الخروب عن فك طلاسم سعيدية بدت معقدة جدا خلال المرحلة الأولى، وكان واضحا أن غياب بلهادف قد أثر على الأداء المحلي، خاصة في وسط الميدان، كما أن المولودية اقتصدت طاقتها واكتفت بمراقبة الوضع خلال المرحلة الأولى دون أي مغامرة تذكر. وكل ما شاهدناه في الشوط الأول، هو بعثرة للفرص من المحليين وتفنن في السقوط من الزوّار وهجوم جماعي بين الحين والآخر لأجل شرب الماء على هامش الملعب. في المرحلة الثانية، دخل المحليون بقوة لأجل قتل المباراة وهذا ما كان لهم في الدقيقة 50، عندما قضى روان على يقضة حارس الزوّار وهزّ شباكه بطريقة جميلة ليثمّن همامي في الدقيقة 52 هدف روان ويقتل المقابلة نهائيا، خاصة بعد أن رفع الزوّار الراية البيضاء وصار واضحا أنهم ينتظرون صافرة النهاية أكثر من بحثهم عن وسائل العودة في النتيجة، كما اقتصدت الخروب جهدها أمام هتافات المناصرين الذين احتفلوا ببقاء ناديهم في القسم الأول بعد أول ظهور له في هذا القسم، خاصة بعد استفادة أوكيل من ضربة جزاء في الدقيقة 76 ترجمها إلى هدف ثالث، ما جعل الخروب تسجل نتيجة كبيرة، رغم رد سبيح في الدقيقة 77 لصالح الزوّار الذين أدوا موسما هو الأحلى في تاريخهم في الوقت الذي عاشت الخروب يوم فرح لا ينسى. * * م. الجزائر 2 - ش. بجاية 1 : العميد ينهي الموسم بفوز ثمين * * حقق فريق مولودية الجزائر الأهم في مواجهته التي جمعته أمس، في ختام البطولة مع شبيبة بجاية، بعد ان كسب ثلاث نقاط ضمنت له رسميا البقاء رسميا في موسم يوضع في علبة النسيان. * أمام مدرجات شاغرة بدأ فريق مولودية الجزائر المباراة بقوة وتمكن متوسط الميدان كودري من فتح باب التسجيل في الدقيقة الاولى، وتمركز اللعب بعد ذلك، في منطقة الوسط مع أفضلية للزوار الذين بحثوا عن تعديل النتيجة من خلال هجمات سريعة ومركزة، ووصلت الشبيبة الى مبتغاها بهدف التعادل في الد 24 من بوكساسة، الذي استغل خطأ فادحا في الدفاع، وبعد أخذ ورد ومحاولات ضائعة توصل سفيان يونس الى شباك الشبيبة بهدف ثاني. * في المرحلة الثانية لم يطرأ أي جديد وبقيت النتيجة على حالها وتمركز اللعب في خط الوسط مع تململ في اللعب، وكانت كل المحاولات عقيمة الى غاية نهاية المبارة بفوز مهم للعميد.