كل الجرائم عرفتها ولايات الشرق وكانت ضد أقارب أو أصول في وقت كان من المفروض أن تهدأ فيه الأنفس وتنزل الرحمة والبركة في بيوت الناس لإتمام فريضة الصيام، عرف أول أيام الشهر الفضيل انزلاقا خطيرا وارتفاعا مروّعا لجرائم القتل، الأمر الذي فرض الوقوف عند الظاهرة لمحاربتها وفرملة استفحالها، لأنها باتت تطال الأصول والفروع، وقد كانت ولايات عنابةوسطيف وقسنطينة مسرحا لجرائم قتل راح ضحيتها 3 أشخاص طعنا وذبحا بالخناجر، امتزج خلالها عويل وبكاء النسوة مع آذان الإفطار، ليغيّب الحزن لذة إتمام اليوم الأول من الصيام، فاتحا باب الدم ومتاهات مقرات الشرطة والمحاكم أمام الآباء والأمهات. شاب يقتل صهره دقائق قبيل آذان المغرب بحي وادي القبة في عنابة اهتز، عشية أول أمس، سكان حي «وادي القبة» الراقي في عنابة، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب في العقد الثاني من عمره، بعد تلقيه طعنة سكين من قبل صهره البالغ من العمر 35 سنة، دقائق قبيل آذان المغرب في أول يوم من شهر رمضان المعظم، حيث تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى أين لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق، ليتم تحويل جثثه إلى مصلحة حفظ الجثث من أجل عرضها على مصلحة الطب الشرعي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، فيما نقل الجاني هو الآخر إلى الاستعجالات الطبية لتلقي الإسعافات الطبية اللازمة بعد أن تلقى طعنة بآلة حادة. وحسب روايات مختلفة ممن حضروا الشجار، فإن الجريمة وقعت في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة، بعد ملاسنات بين الجاني والضحية لأسباب تبقى مجهولة، أشهر خلالها الجاني سكينا من الحجم المتوسط وصوب طعنة قاتلة صوب قلب الضحية أسقطته أرضا يسبح في بركة من دمائه، فيما تجهل ملابسات إصابة الجاني لحد الآن. من جهة أخرى المصالح الأمنية المختصة إقليما سارعت إلى عين المكان مرفوقة بعناصر الشرطة العلمية، وقامت بمعاينة أولية لموقع الجريمة، كما فتحت تحقيقا أمنيا معمقا في الجريمة لمعرفة الأسباب والدوافع الرئيسية لها، على أن يتم تحويل الجاني إلى التحقيق وسماع أقواله بعد تماثله للشفاء. وقد عرفت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد وسط عنابة، تواجدا كثيفا لرجال الأمن في خطوة منهم لفرملة أي محاولات لحدوث شجارات بين أهل الجاني والضحية. كهل يطعن ابن أخيه وهو في فراش النوم ساعات قبيل الإفطار بالعلمة في سطيف شهدت، عشية أول أمس في أول أيام رمضان، مدينة العلمةبسطيف، حادثة قتل شنعاء ساعات قبل الإفطار، والتي راح ضحيتها شاب في ريعان شبابه لم يتجاوز عمره 21 سنة ويتيم الأم، بعد أن تلقى 5 طعنات بخنجر من طرف عمه الأصغر وهو على فراش النوم. وحسب شهود عيان، فإن الحادثة تعود إلى خلافات عميقة واضطرابات نفسية يعاني منها المتهم الذي فقد ابنه الوحيد منذ أشهر في حادث مرور عندما كان رفقة ابن عمه الضحية على متن سيارة من نوع «ڤولف»، ومنذ ذلك الوقت بقي العم يكن حقدا للمتهم الذي يحمّله مسؤولية وفاة ابنه وفلذة كبده، وقد سبق أن تعرض الضحية لعدة تهديدات من طرف المتهم. وحسب شهود عيان، فإنه يوم الحادثة وقع خلاف منتصف النهار بين أطراف العائلة التي تقطن بناية عن طريق الميراث بشارع الإخوة ديلمي بحي بلعلى، وتم طرح القضية على مصالح الأمن الوطني لاحتواء الوضع، ليستغل المتهم «ب. عزالدين» البالغ من العمر 55 سنة غياب والد الضحية الذي توجه إلى المسجد لأداء صلاة العصر ودخل غرفة الضحية «ب.إسلام» ووجه له عدة طعنات بخنجر وهو على فراش النوم، لتسارع أخت الضحية إلى الغرفة بعد سماعها صراخا ينبعث من غرفة شقيقها إلا أنها لم تتمكن من إنقاذه، خاصة أن المتهم كان في حالة هيجان، لتتدخل مصالح الحماية المدنية لنقل الضحية إلى المستشفى، فيما فتحت مصالح الأمن الوطني تحقيقا مع المتهم الذي بقي في المنزل ينتظرها لتسليم نفسه، كما سلمها أداة الجريمة. شاب يذبح والده بسبب ملاسنة داخل المنزل في الخروب بقسنطينة وفي مدينة الخروب بقسنطينة، قام، ظهر أول أمس، شاب في العشرينيات من عمره بطعن والده البالغ من العمر 64 سنة عدة طعنات على مستوى الرقبة والصدر والرأس، مما أفضى إلى وفاته في شقته الكائنة بحي 40 مسكنا ببلدية الخروب. وحسب معلومات مستقاة من محيط العائلة المفجوعة، فإن الابن الجاني «و.ش» كان قد دخل في شجار وملاسنات عنيفة مع والده، قبل أن يتطور الأمر إلى جريمة قتل بشعة اهتز لها سكان الحي بالنظر إلى وحشيتها وبشاعتها. للتذكير فإن مصالح الأمن وبعد الاتصال بها انتقلت على الفور إلى موقع الجريمة وألقت القبض على الجاني الذي يعاني منذ فترة من اضطرابات نفسية أدخل بسببها إلى مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش لتلقي العلاج، قبل أن تتدهور حالته من جديد لأسباب هي الآن محل تحقيق معمق، من أجل معرفة التفاصيل الكاملة للحادث المأساوي الذي وقع في أول أيام الشهر الفضيل.