أدانت، أمس، محكمة جنايات العاصمة المتهم المدعو «س.زكرياء» ب12 سنة سجنا نافذا لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، راح ضحيتها المدعو «خ.فريد» البالغ من العمر 27 سنة الذي تلقى ثلاث طعنات قاتلة في أنحاء مختلفة من جسده أردته جثة هامدة، من طرف جاره عقب شجار دار بينهما انتقاما منه لتلفظ الضحية بكلام فاحش . وقائع الجريمة الشنعاء تعود إلى تاريخ 11 ديسمبر 2013 في حدود الساعة التاسعة والنصف مساء، حينما تلقت مصالح أمن ولاية الجزائر بلاغا من قاعة العمليات بخصوص استقبال مستشفى بئر طرارية بالأبيار شخصا يدعى «خ.ف» مصاب بجروح بليغة، ما استدعى تحويله إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي أين لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالطعنات التَي تلقاها بواسطة آلة حادة على مستوى الظهر والبطن. وبتنقل ذات العناصر لمعاينة مسرح الجريمة، تمَ السماع لتصريحات الشهود الذَين أجمعوا أنَ مرتكب الجريمة يدعى «س.ز»، وبتوقيف الأخير صرح أنَه بتاريخ الوقائع كان جالسا رفقة أصدقائه بحديقة المياه الكائنة بوادي حيدرة في العاصمة، أين شاهد الضحية «خ.ف» في حالة متقدمة من السكر ويتلفظ بكلام فاحش، مما أدى إلى وقوع مشادات كلامية بينهما تحولت إلى تشابك بالأيادي تمَ فضَه من قبل الأشخاص المتواجدين بالحديقة، وغادر المتهم المكان باتجاه مسكنه، قبل أن يلتقي المتهم بالضحية في الأبيار واستفسره عن سبب تلفظه بكلام بذيء، ليدخلا مجدَدا في شجار قام خلاله المتهم بتوجيه عدَة طعنات للضحية ولاذ بالفرار، فيما تم إسعاف الضحية إلى المستشفى أين لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالضربات التَي تلقاها. المتهم وبمثوله للمحاكمة، أنكر الوقائع المنسوبة إليه، فيما تمسَك الشهود بأقوالهم. دفاع الطرف المدني من جهته أكد أنَ الضحية لم يكن في حالة سكر وإنَما كان جالسا بالحديقة يغني وهو ما أثار حفيظة المتهم، وعليه سلطت هيئة محكمة الحكم سالف الذكر الذَي لم يرق لأهل الضحية الذَين احتجوا على الحكم في رواق المحكمة، باعتبار أنَ كل القرائن وشهادة الشهود تصب ضدَ المتهم .