تورط ثلاثة أشقاء تتراوح أعمارهم بين 45 و50 سنة إلى جانب ابن أحدهم يبلغ من العمر 22 سنة، في قتل شاب في العشرينات من عمره، انتقاما منه لتدخله لفك شجار نشب بينهم وبين صديقه الذي أبرحوه ضربا لتفوهه بكلمات بذيئة، كان مسرحها مناخ فرنسا بالعاصمة، حيث وجهت للمتهمين جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة في التهمة السالفة. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 17 أفريل 2014، حينما تلقت مصالح الأمن نداء مفاده وجود شخص على مستوى مستشفى «محمد لمين دباغين» وقع ضحية الضرب والجرح العمدي، ونظرا لخطورة إصابته تم نقله إلى المركز الوطني الرياضي بشوفالي، أين لفظ أنفاسه الأخيرة، وبتنقل ذات المصالح تبيَن أن الأمر يتعلق بالضحية «ق.العيد»، واستمرارا للتحقيق تم سماع الشاهد «ر.م.إ» المكنى «لقمة» الذي صرح أنَه يوم الواقعة حوالي الساعة 11 ليلا كان متواجدا بحديقة «لاتورات» بمناخ فرنسا يتحدث بالهاتف النقال، فاقترب منه شخص ملتح وطلب منه الكف عن التفوه بالكلمات البذيئة وانهال عليه بالضرب المبرح، وصادف ذلك مرور صديقه الضحية، فاقترب من الشخص الملتحي المكنى «سباڤيتي» وطلب منه الكف عن ضربه، ودخلا في مناوشات كلامية فتوعده «سباقيتي»، وما هي إلاَ ثوان حتى عاد رفقة إخوته مدجَجين بالأسلحة البيضاء وانهالوا بالضرب على الضحية بواسطة شاقور، وهي التصريحات التي على أساسها قامت مصالح الأمن بتوقيف المتهمين الأربعة، حيث صرح «خ.م» أنَه بتاريخ الواقعة كان واقفا رفقة أبناء الحي وشقيقه يتبادلون أطراف الحديث، حيث تقدم المدعو «ر.م.أ» وبدأ يتلفظ بكلمات بذيئة فقام بطرده من الحي، ليتفاجأ بقدومه رفقة الضحية ومجموعة من المنحرفين حاملين مختلف الأسلحة وقذائف «السينيال»، ليعود أدراجه إلى منزله أين تفاجأ بعدم وجود ابنه «أ» فخرج حاملا لوحا خشبيا، فتفاجأ بهم مرة أخرى في أدراج العمارة بصدد الهجوم على منزله، وهي نفس الوقائع التَي أدلى بها أشقاء المتهم «خ.م» وابنه الذين نفوا جملة وتفصيلا ما نسب لهم. وبالسماع إلى شهادة الشهود أكدت والدة الضحية أنَ 4 أشخاص من بينهم شخص ملتح كانوا يحملون أسلحة بيضاء توجهوا صوب الضحية وضربوه بساطور على مستوى الوجه، مما دفعها إلى الخروج وانتزاع فلذة كبدها من بين أيديهم وقامت بالتوسل لهم بعدم إيذائه، إلا أنَ دموع والدته لم تشفع لهم ووجهوا له طعنات على مستوى الظهر وهو في أحضان والدته، ليلوذوا بالفرار تاركين الضحية غارقا في بركة من الدماء .