شهدت، ليلة السبت إلى الأحد، ولاية باتنة هبوب رياح قوية في عدة مناطق بالولاية، متسببة في وقوع حادثي مرور مميتين، الأول على مستوى الطريق الوطني رقم 75 عند المدخل الشرقي لمدينة عين جاسر، عندما اصطدمت سيارة سياحية بدراجة نارية، مما خلّف مقتل شابين عمر كل واحد منهما 23 سنة، فيما أصيب في نفس الحادث 4 أشخاص آخرين أعمارهم بين 23 و26 سنة، بجروح متفاوتة الخطورة، وقبل ذلك بحوالي ساعة من الزمن . كان الطريق الولائي رقم 26 الرابط بين بلديتي المعذر وفيسديس، مسرحا لحادث مميت تمثل في انقلاب سيارة سياحية توفي شاب كان على متنها عمره 35 سنة، وبسبب قوة الرياح دائما التي بدأت منذ الإفطار وازدادت قوة ما بعد منتصف الليل، فقد انقطع التيار الكهربائي على قرى وأحياء تابعة ل 8 بلديات هي لمسان وتاكسلانت ونڤاوس وسفيان وفيسديس وبريكة والجزار وعاصمة الولاية باتنة، ففي حي «حارة الزيتونة» ببلدية فيسديس. وحسب ما وقفت عليه «النهار» ميدانيا، صباح أمس، فقد نجا سكان هذا الحي من كارثة حقيقية عندما أدّت الرياح القوية إلى سقوط كوابل الضغط العالي على مسافة عشرات الأمتار، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي من الليلة قبل الماضية إلى غاية كتابة هذه الأسطر. وقد حمّل السكان مؤسسة سونلغاز مسؤولية ما حدث، إذ أكدوا أنهم قدموا عشرات الشكاوى من أجل تحويل خط كوابل الضغط العالي بعيدا عن المساكن أو تغليفها على الأقل مع تبديل الأعمدة الكهربائية المصابة بالصدإ، والتي قد تسقط على المارة في أية لحظة، إلا أن جميع الشكاوى لم تؤخذ بعين الاعتبار. وفي بلديتي تاكسلانت ولمسان بدائرة أولاد سي سليمان، عاش المواطنون حالة رعب حقيقية بسبب هشاشة مساكن عدة أحياء، خاصة منها القرميدية، على غرار حي 40 مسكنا بتاكسلانت، والتي سبق لساكنيها أن قدموا شكاوى حول طريقة إنجازها المشكوك فيها، حيث أكد المتضررون أن قوة الرياح أحدثت تشققات وتصدعات على مستوى الأسقف والجدران والأساسات. وفي بلديات دائرتي بريكة ونڤاوس جنوبي ولاية باتنة، تسببت الرياح القوية في تحطيم زجاج العشرات من النوافذ بالعديد من المساكن، خاصة منها المتواجدة بالعمارات، كما أثارت الزوبعة الرملية القوية هلع السكان الذين انقطعت عليهم الكهرباء لمدة تجاوزت الساعتين في عديد من البلديات الجنوبية للولاية. وبمشتة «فيض البش» ببريكة، أدى سقوط كابلين كهربائيين عاليي التوتر، في حدود الساعة الثانية ليلا، إلى انقطاع التيار الكهربائي وهلع شديد وسط السكان. وبعد أن تعذر علينا الاتصال بالمكلف بالإعلام على مستوى مديرية سونلغاز، تنقلنا صباح أمس، إلى مقر شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق من أجل معرفة الإجراءات المتخذة من قبل مصالح سونلغاز لإعادة الكهرباء لمئات المواطنين، إلا أن المدير الذي التقيناه أمام مصلحة التوجيه اعتذر عن استقبالنا لارتباطات قال إنها لا تقبل التأجيل، طالبا منا الاتصال بالمكلف بالإعلام لضبط موعد لقاء في المستقبل.