بقيت أغلبية أبواب المحلات التجارية بالعاصمة اليوم الأربعاء، وهو اليوم الأول من عيد الفطر موصدة في وجه مرتديها، مشهد ما فتئ يتردد كل سنة بمناسبة عيدي الفطر و الأضحى. و أكدت واج بعد جولة قامت بها بمختلف احياء العاصمة بكل من حسين داي و المقرية و باب الوادي و ساحة أول ماي و ساحة الشهداء و محمد بلوزداد والقبة تبين أن أغلبية المحلات كانت مغلقة إلا عدد قليل جدا من بائعي المواد الغدائية العامة و عدد أكبر بكثير من المقاهي و محلات الأكلات السريعة وبائعي التبغ. و بالرغم من ان مديرية التجارة لولاية الجزائر كانت قد أعلنت عشية يوم العيد أنه تم تسخير اكثر من ثلثي تجار العاصمة اي 3630 تاجر يزاولون مختلف النشاطات و على رأسها المخابز و بيع المواد الغذائية العامة من أجل ضمان المداومة خلال يومي العيد لسنة 2016 . غير أنه تبين أن عدد التجار المداومين أقل بكثير من العدد المذكور من طرف المديرية. و حسب بعض المواطنين فإن قلة المحلات التجارية في موسم العيد يرجع إلى كون أغلبية أصحابها يقطنون في ولايات خارج العاصمة . و أبدى المواطنون في ذات السياق عن تخوفهم من بقاء هذه المحلات التجارية موصدة أياما أخرى بعد العيد لاسيما أن ذلك يحدث كل سنة بمناسبة هذه الأعياد. رغم العدد القليل من المخابز إلا أن مادة الخبز متوفرة وبخلاف ما جرت عليه العادة من حيث انقطاع مادة الخبز في موسم الأعياد فقد تبين خلال هذه الجولة أنه رغم وجود عدد قليل من المخابز المفتوحة إلا أن مادة الخبز متوفرة . ويلاحظ ان هذه المادة تتوفر على مستوى محلات المواد الغدائية العامة أو تباع على متن شاحنات صغيرة متنقلة . لم تتم ملاحظة أي طابور للمواطنين لاقتناء مادة الخبز بل غدت محلات الأكل السريع الوجهة المفضلة للعاصميين و على رأسهم الأطفال. لا يكاد يخلو شارع من شوارع العاصمة من المقاهي و بائعي التبغ والألعاب و محلات الأكل السريع و المطاعم و التي استقطبت عدد كبير من العاصميين الذين اقبلوا بكثرة على أكل المشاوي و البيتزا . فيما فضل الأطفال اقتناء مختلف اللعب احتفاء بالعيد. وبالاضافة إلى هذه المحلات لوحظ وجود باعة متجولون استقطبوا عددا كبيرا من الأطفال و حتى الكبار و هم مختصون في المأكولات السريعة كالمشاوي أو بيع الألعاب أو حتى الحلويات. أما المحلات الأكثر رواجا في العيد فهي ستديوهات التصوير أين وجدت عدة عائلات جاؤوا لأخذ صورة تذكارية بمناسبة عيد الفطر. وسائل النقل متوفرة في العاصمة خلال يومي العيد لاسيما نحو المقابر كما تبين من خلال الجولة بالعاصمة أن وسائل النقل الحضري وشبه الحضري وما بين الولايات بالعاصمة كانت متوفرة خلال اليوم الأول من عيد الفطر ولاسيما الذهاب و الاياب نحو مختلف مقابر ولاية الجزائر. و كان مدير النقل لولاية الجزائر رشيد وزان قد صرح لوأج عشية العيد أنه تم اعداد نظام مداومة خاص لتوفير النقل و المواصلات يومي العيد مؤكدا أن الشبكات والخطوط المنتظمة التي يضمنها عادة المتعامل الرئيسي في مجال النقل الحضري وشبه الحضري بالعاصمة (ايتوزا) سيتم الاحتفاظ بها خلال ايام عيد الفطر. وتبين أن مؤسسة ايتوزا طبقت برنامجها الخاص المتعلق بتوفير المواصلات ذهابا و إيابا بمناسبة عيد الفطر نحو مختلف مقابرالعاصمة انطلاقا من محطة ساحة اول ماي نحو مقابر العالية وغاريدي وبروية والمدنية. كما ضمنت توفر وسائل النقل من ساحة الشهداء نحو مقابر العالية والقطار وعين البنيان وبوزريعة ومن شوفالي الى مقابر بني مسوس ودالي ابراهيم ومن باش جراح الى مقابر غاريدي و بن عمر وسيدي رزين عبر براقي ومن الحراش نحو مقبرة العالية عبر سيدي طيب. كما تم تسخير 25 حافلة لنقل المسافرين نحو مختلف ولايات الوطن عبر المحطة البرية لخروبة وفيما تم الاحتفاظ بالبرنامج الاعتيادي للرحلات عبر القطار نحو الولايات الاخرى. وللتحكم في تدفق المسافرين وضعت مؤسسة استغلال وتسيير محطة الخروبة (سوغرال) بمناسبة عيد الفطر 14 كاميرا مراقبة الى جانب ال16 الموجودة حسبما أكده المدير العام للمؤسسة عزالدين بوشهيدة.