كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أن أول رحلة للحجاج الجزائريين الميامين ستتوجه يوم 18 أوت القادم من الجزائر العاصمة إلى البقاع المقدسة. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش افتتاح لاشغال صالون الحج والعمرة بقصر المعارض بالصنوبر البحري أنه تم اختيار 60 وكالة سياحية و وكالتين عموميتين لتأطير الحج ووفق دفتر شرط معروف, مضيفا بان هناك 15 وكالة سياحية جديدة اضيفت لقائمة الوكالات لتنظيم الحج هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية. وأكد الوزير بأن مسؤولية كل ما يجري للحجاج "تقع على عاتق أصحاب الوكلات ابتداء من أول رحلة إلى عودة الحجاج إلى ارض الوطن في طمأنينة وعزة وكرامة". من جهة أخرى نفى المسؤول الأول لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف أية زيادة في تكلفة الحج لهذه السنة معتبرا تكلفة الحج واحدة وثابتة وان الدينار مرتبط بصرف العملة الصعبة و الريال السعودي. واعتبر الوزير بان صالون الحج والعمرة يعتبر أول تجربة في تاريخ الجزائر ينظم بهذه "الأدوات الفعالة" خدمة لضيوف الرحمان, مضيفا بان" أداء الحج يرتقي سنة بعد سنة ليصل في سنة 2019 بما يسمى "حج الرفاه" حيث يستطعون فيه ضيوف الرحمان اختيار بنفسهم الوكالة السياحية التي يسافرون معها والعمارة التي سيسكنون فيها ومدة الإقامة في البقاع المقدسة. ويعود الفضل لذلك يقول الوزير إلى برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عندما انشأ خلية تفكير دائمة على مستوى الحكومة لترقية اداء الحج حيث قامت بإدخال الإعلام الآلي على العملية ومن ثم المسار الالكتروني الوطني الذي قرب المسافات والجغرافيا واختصر الجهود. أما الجديد في الحج -يضيف الوزير- سيكون اختيار 100 إمام يكونون ضمن البعثة لتأطير وتوجيه الحجاج سيتم اختيارهم وفقا شروط واختبارات كي يبذلوا قصارى جهدهم في خدمة الحجاج و تفادي الإخفاقات الماضية. كما سترافق الحجاج بعثة طبية متشكلة من 115 طبيبا منهم 50 طبيبا مختصا مضيفا بأن نسبة 70 بالمائة من الحجاج قد اجروا الفحوصات الطبية اللازمة وسحبوا معهم الدفتر الطبي ومن ثم السوار الالكتروني الذي سيرافق الحاج أينما حل في المملكة السعودية لاستعماله في حالة طارئ قد يواجهه. وأشاد الوزير بالعلاقات المتميزة التي تربط الجزائر والمملكة العربية السعودية معتبرها "علاقات تكاملية" وتخدم الشعبين وخاصة الحجاج الميامين، مضيفا بأنه أكثر من 280 ألف معتمر جزائري توجه الى السعودية لأداء العمرة هذه السنة وهي أكبر نسبة على مستوى العالم العربي. من جهته ذكر القائم بالأعمال في السفارة السعودية في الجزائر بان الحجاج معفيين من الضرائب والرسومات نظير الخدمات المقدمة على مستوى المطارات أو الفنادق السياحية بالمملكة. من جهة أخرى وصف وزير الشؤون الدينية والأوقاف اعتداء مدينة نيس الفرنسية الأخير بالعمل "الإرهابي الذي ليس له جنسية ولا حدود وغير المبرر والبعيد عن الإسلام". للاشارة حضر افتتاح اشغال صالون الحج والعمرة كذلك وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف ووزير الاشغال العمومية و النقل بوجمعة طلعي.