اهتزت مدينة بوسماعيل، في ولاية تيبازة، مساء الإثنين،على وقع جريمة شنيعة، ارتكبها أربعة أشقاء مسبوقين قضائيا، من بينهم مفرج عنه في إطار العفو الرئاسي الأخير، في حق شاب أب لطفلة في السادسة من عمرها، حيث نفذوا جريمتهم بشاطئ سويس ببلدية عين تقورايت، أين كان الضحية يسبح رفقة صديقه.. فوجهوا إليه طعنات بالسكين ولاحقوه إلى البحر وأكملوا تنفيذ جريمتهم وتركوه يسبح جثة هامدة ولاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة. حسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن الضحية كان في خلاف مع الجناة منذ فترة طويلة، غير أن خروج أحدهم من السجن، مستفيدا من العفو الذي صدر بمناسبة عيد الاستقلال، أعاد إحياء الخلاف وروح الانتقام من الضحية "ح. ر"، البالغ من العمر 34 سنة، وهو أب لطفلة في السادسة من عمرها، حيث راقبوه عندما توجه إلى شاطئ سويس بعين تقورايت ولاحقوه، حيث باغتوه بطعنات بالخنجر في الوجه والرقبة فحاول الفرار وألقى بنفسه في البحر، غير أنهم لاحقوه وطعنوه بنحو 12 طعنة في أنحاء متفرقة من جسمه أردته قتيلا وتركوه يسبح في دمائه المختلطة مع مياه البحر ولاذوا بالفرار. وفور إبلاغهم الخبر، تنقلت مصالح الدرك مرفوقة بمصالح الحماية المدنية التي نقلت الجثة إلى العيادة متعددة الخدمات ببوسماعيل ثم إلى مستشفى الحكيم فارس بالقليعة، فيما فتحت مصالح الدرك تحيقا في القضية وباشرت عملية البحث لتوقيف الجناة الذين لا يزالون في حالة فرار . وكادت الأمور تنفلت بعدما أقدم أصدقاء وأبناء حي الضحية بأعالي مدينة بوسماعيل، على محاولة الانتقام من عائلة الجناة، حيث توجه أكثر من مائة شخص، مدججين بالأسلحة البيضاء والسيوف إلى بيتهم العائلي وحاصروه وهددوا عائلتهم بالقتل، قبل أن تتدخل مصالح الأمن معززة بفرقة البحث والتدخل التي أعادت الهدوء إلى المدينة. ولا يزال التخوف سائدا مما قد يحدث عقب تشييع جنازة الضحية.