سجلت المصالح الصحية عبر مختلف ولايات الوطن، تعرض أزيد من 10 آلاف شخص للتسممات العقربية، بالإضافة إلى 8 وفيات، منذ مطلع السنة الجارية .وفي هذا الشأن، أكد الدكتور خزناجي الهادي، متخصص في الأمراض المعدية والمتنقلة، أنه يجب فتح نقاط للعلاج، فضلا عن ضمان مداومات للتكفل بالحالات المصابة بالتسمم العقربي، بالنظر إلى أن المصابين بلسعات العقارب، غالبا ما يتوفون في الطريق، لبعد نقاط العلاج عن مقرات إقامتهم، ما يفتح المجال للعلاج التقليدي غير المجدي، كما حدث مؤخرا مع شاب يبلغ من العمر 22 سنة من الڤرارة بولاية غرداية، توفي إثر تعرضه للتسمم العقربي خلال شهر جوان الماضي، بسبب خضوعه للعلاج بطرق تقليدية على الرغم من توفر المصل المضاد للتسمم العقربي عبر مختلف الهياكل الصحية بالولاية.وقال ذات المتحدث، إن تقريب نقاط العلاج من المناطق النائية والريفية، لا يكفي لوحده، إذ يتوجب أن يكون ذلك مرفقا بتوفير المصل المضاد للتسمم العقربي، فضلا عن ضمان التكوين المستمر لأعوان الشبه طبي في هذا المجال، باعتبارهم الأوائل الذين يستقبلون حالات الإصابة بلسعات العقارب.وأشار الأخصائي، إلى ضرورة تحضير أحسن لمصالح الاستعجالات، بما يسمح بتكفل أفضل بحالات الإصابة بلسعات العقارب على مستوى المستشفيات والعيادات متعددة الخدمات، مع التأكيد على ضرورة التدخل الصحيح من طرف الأطباء، وأعوان الشبه طبي للتكفل بهذه الحالات.وفي السياق ذاته، أوضح ذات المصدر، أن جمع العقارب عبر الأرياف والمناطق المعروفة بانتشارها الواسع، من شأنه التقليص من الوفيات والإصابات جراء هذه الحشرات، مشيرا إلى أن اللّسع العقربي يأتي في مقدمة حالات التّسمم الخطيرة المسجّلة، في أكثر من 13 ولاية على غرار ولايات بسكرة، ورڤلة، المسيلةوغرداية، مشددا على ضرورة تجنب الطرق التقليدية في علاجه، وتفادي المواد الطبية التي تستعمل لعلاج هذا النوع من التسمم الخطير التي تباع من دون رقابة.