شهدت ولاية البليدة، خلال الأشهر الماضية، ارتفاعا كبيرا في جرائم القتل لأتفه الأسباب وبطرق تشبه أفلام الرعب الأمريكية، حيث أقدم، أول أمس، شاب على غدر أخيه رفقة صديقه بعد ان استدرجه إلى إحدى الحظائر القريبة من حيهم الكائن بمنطقة بني تامو الواقعة شمال غرب ولاية البليدة، من دون أن يعلم الضحية أن شقيقه يخطط لقتله بكل وحشية.وقد تم ضرب الضحية بواسطة آلة حادة على مستوى الرأس حتى الموت، وعاد إلى البيت كأنه لم يرتكب فعلته الشنعاء، كما فر صديقه إلى مكان مجهول، تاركين الضحية غارقا في دمائه يصارع الموت، حيث أن مصالح الدرك الوطني ببني تامو قامت على الفور بالتنقل إلى عين المكان، وبعد البحث والتحري تم القبض على شقيقه وشريكه واقتيادهما إلى مقر الدرك الوطني قبل تسليمهما إلى العدالة، كما شعيت، أمس، جنازة الضحية وسط حالة من الدهشة لدى الأهل والجيران، حيث أكد أحد الجيران أنهم لم يفيقوا بعد من صدمة جريمة قتل الطفلة «نهال» بأبشع الطرق حتى استيقظوا على جريمة أخرى. وحسب مصدر أمني موثوق، فإن سبب الجريمة راجع إلى خلاف وقع حول اقتسام الميراث، في انتظار نتائج التحقيق الذي فتحه عناصر الدرك الوطني بالبليدة.