شهدت، مساء أول أمس، مدينة تمنراست أمطارا غزيرة تسببت في تعطل حركة السير في عدد من الأحياء طوال فترة تساقط الأمطار، وخلقت حالة من الهلع لدى عدد كبير من المواطنين، حيث غمرت المياه المنازل وكشفت عيوب التنمية بالمنطقة، جراء غياب مسالك مجرى المياه، مما سبب حالة من الاستياء لدى القاطنين بذات الناحية . إذ عرفت المدينة أمطارا غزيرة تسببت في سيلان الأودية، وحسب مصالح الأرصاد الجوية، فإن نسبة تساقط الأمطار بلغت 4 ملم في مدينة تمنراست و8 ملم بمنطقة المطار، حيث انحرفت الأودية عن مسارها الاعتيادي جراء انهيار جدار الحماية المحايد لواد تمنراست، وغمرت المياه حي قطع الواد وسط مخاوف السكان وأصحاب المحلات التجارية، وأدت إلى تشقق الطرقات بوسط المدينة، رغم أنها لم يمر على إنجازها سوى أشهر فقط، وهو ما يدل على عدم رقابة المشاريع. وفي حديثنا مع قاطني المساكن الهشة، أكدوا بأن التغيرات الجوية أصبحت تهدّد حياتهم بين الحين والآخر، في ظل عدم وجود بديل عن بيوتهم الهشة، يحدث كل هذا أمام صمت السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا للتعجيل بإنجاز المشاريع المتعلقة بأصحاب المساكن الهشة، والتي تشهد ركودا تاما، كما أدت الفيضانات إلى إتلاف عدة هكتارات من الأراضي الزراعية وترك السكان وسط عزلة بقرية تاغموت، وطالبوا بضرورة التدخل العاجل وتشكيل خلية أزمة لمعاينة الأضرار التي حلت بالممتلكات، حيث حمّل المواطنون مسؤوليتها للقائمين على قطاع التنمية وبالدرجة الأولى مصالح البلدية، ومن حسن الحظ، أن تلك الأمطار لم تدم طويلا وإلا أدت إلى وقوع كارثة حقيقية، ومن جانبها، تمكنت مصالح الحماية المدينة من انتشال جثة شابين بأحد البرك المائية الناجمة عن سيلان الأودية، أدى إلى مصرع الضحية «ج.لحسن» 16 سنة، بحي موفلون و«أ أغالي» 30 سنة، بأحد البرك المتواجدة في حي قطع الواد، ونجاة 27 شخصا كانوا عالقين بواد تمنراست، إثر محاصرة مياه الأمطار لهم وإخراج ثلاث سيارات من الواد، وقد تم تجنيد كافة الإمكانيات من طرف مصالح الحماية المدينة للتدخل العاجل .